الحديث كذلك، ثم عنه إلى الأئمة عليهم السلام وهذا كتبته مع شدة شغل البال، وكثرة الهم والغم والبلبال، ومن الله أسأل التوفيق لكتابة إجازة له مطولة تشتمل على الطرق إلى المشايق وإلى الأئمة عليهم السلام وعسى أن يكون ذلك قريبا انشاء الله تعالى.
وكتب الأخفض إبراهيم بن سليمان بتاريخ حادي عشر شهر جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وتسعمائة، والحمد لله وحده، والملتمس من السيد الفاضل المذكور أن لا ينساني في خلواته ويذكرني بعد عباداته، وذلك إن وفق الله فهو من مكارم عاداته، والله لي وله أسأل الاجتماع بسيد الرسل، وعترته الطاهرة عليهم السلام في دار الأمن والرضوان والعفو والمغفرة والايمان، والحمد لله وحده، وصلواته وسلامه على محمد وآله، اللهم كما وفقتنا بولايتهم فوفقنا لاتباع آثارهم، والحشر معهم والفوز بهم، والحمد لله أولا وآخرا.
إلى هنا انتهت الإجازة من خط مجيزها، وأنا نقلتها من خط من نقلها من خطه قدس الله روحه ونور ضريحه، وكتب الفقير إلى الله الغنى إبراهيم بن محمد بن علي الحرفوشي في آخر شهر محرم الحرام من شهور سنة إحدى وسبعين بعد الألف من الهجرة على مشرفها أفضل الصلوات وأتم السلام.
* * * طريق رواية الشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي المذكور للكتب والأخبار.
أقول: وهو يروى عن شيخه إبراهيم بن الحسن الشهير بالذراق، عن الشيخ نور الدين علي بن هلال الجزايري، عن الشيخ أبي العباس جمال الدين أحمد بن فهد الحلي عن الشيخ زين الدين علي بن الحسن الخازن الحايري عن الشهيد الأول قدس الله روحه إلى آخر مشايخ الشهيد