- 40 - صورة إجازة من الشيخ على الكركي (1) المذكور أيضا، للقاضي صفى الدين عيسى قدس الله روحهما إجازة كبيرة قال: - رضي الله عنه -.
كان القاضي صفى الحق والدين عيسى الذي كان صدرا في أيام بعض سلاطين المخالفين، لم أزل أسمع مدايحه من أعيان السادات وغيرهم، المجاورين بالمشهدين المقدسين المطهرين الغروين والحائرين، صلوات الله على مشر فهما و القاطنين بالحلة السيفية وعند ورودي إلى مجاورة تلك الأعتاب المقدسة في سنة تسع وتسعمائة تخمينا أو قريبا من ذلك وأنه كان يرابهم: يعطيهم ويقتضي حوائجهم ويجتهد في صلتهم، ويدفع مطاعن أهل السنة عنهم، وأنه كان كثير النظر في مناقب أئمة الهدى ومصابيح الدجى صلوات الله وسلامه عليهم وأنه كان مصاحبا لكاتب كشف الغمة في مناقب الأئمة الطاهرين من مصنفات الشيخ الأجل السعيد علي بن عيسى الأربلي وأن أعداءه طعنوا فيه بالرفض وتوصلوا إلى قتله بهذا السبب، سمعت ذلك من متعددين وقد استخرت الله تعالى وأجزت له أدام الله معاليه رواية الكتابين المذكورين كملا ورواية جميع مصنفات مصنفهما ومروياته على كثرتها.
بل أجزت له رواية جميع ما رويته عن مشايخي الذين أخذت عنهم، وأكثرت التردد إلى مجالس دروسهم والاستفادة من بركات أنفاسهم وجميع العلماء الذين عاصرتهم وثبت لي حق الرواية عنهم من الخاصة والعامة، في المعقول والمنقول و الفروع والأصول، وساير الفنون الاسلامية من الأصولين والفقه والحديث والتفسير وغيرهما، والسماع والمناولة والإجازة خاصها وعامها، مراعيا في صيغة الأداء ما هو وظيفة كل واحد من الطرق المذكورة عند أهل هذه الصناعة متحريا استجماع شرايط الرواية جميعها محافظا على طريقة الاحتياط الموصلة إلى سواء الصراط.