60 صورة إجازة المولى محمود (1) بن محمد اللاهجاني المذكور تلميذ الشهيد الثاني للسيد عماد الدين علي بن السيد هاشم قدس الله روحيهما.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي هدانا الصراط المستقيم، وبعث لنا محمدا صلى الله عليه وآله للارشاد والتعليم، وأنزل إليه كتابا معجزا له وتبيانا للدين المبين، ونصب أئمة لبيان ما فيه لا يفترقان إلى يوم الدين، منهم بدا سبل الدراية، وإليهم تنتهي طرق الرواية.
وبعد: فان الأمير الكبير الأجل نجل سيد الأنبياء عليه وآله صلوات الله تعالى وسيد أكرم الأوصياء عليه سلام الله جل وعلا، معدن العلم والفضل والتقى، الحسيب النسيب، الوحيد الفريد، التقي النقي، المسمى بعماد الدين علي ابن المبرور المغفور السيد هاشم كساه الله تعالى حلل المراحم - اللهم أيده في كل ما نوى وسهل سبيله إلى كل ما بغى - استجاز من الفقير الحقير الكسير، وكان السعي في إسعاف حاجته فرضا، فقدمت ما كان عندي لديه وليس المرء إلا ما يقدر عليه، والله المستعان وعليه التكلان.
وأجزت له أدام الله تعالى أيامه وآتاه مأموله ومراده، لفظا وكتابة صريحا لا كناية، أن يروى عني جميع ما يجوز لي وعني روايته إذا تحقق عنده أنه من مروياتي، وهو كل ما روى وألف الشيخ الأجل الأكمل المحقق المدقق، فقيه أهل البيت في دهره، ومفتي الامامية في عصره، الشيخ نور الدين علي بن علي بن الحسين ابن عبد العالي الشامي الكركي قدس الله تعالى روحه ونور ضريحه، وكل ما روى وصنف الشيخ السعيد والفقيه النبيه الشهيد أسوة أهل التحقيق، وقدوة ذوي التدقيق الشيخ زين الدين بن أحمد الشهير بابن الحجة قدس الله تعالى نفسه وطهر