وإلا فجنابه أعلى من أن يظن فيه مظنة أمر يسوغ فيه الشرايط والنصائح، والمسؤول منه أن يذكرني أحيانا ولا ينساني ويعطيني الحظ الجزيل من صالح دعائه، ليصلح من شأني، وختم الكلام بالصلاة والسلام على سيد الأنام، وآله البررة الكرام، و خيار أصحابه الغر البهاليل الصوام القوام، والحمد لله رب العالمين.
قال ذلك وكتبه الصدر الواعظ المزبور المشار إليه في أول هذه السطور غفر الله له ولسلفه، وجعله على نور، في التاريخ المذكور:
بسم الله قلت: لي أشياخ منهم أولا أبي وهو من أشاع غوامض العلوم والحكم، ونشر بحيث لقب أستاذ البشر، ورشد الخلق بما ينجيه من المفاسد، فدعي العقل الحادي عشر، إمام الحكمة ناصر الشريعة منصور قدس الله سره، وهو يروي العلوم الشرعية كلها والمنقولات المروية جلها أبيه الصدر الشهيد عن عمه السيد الأيد نظام الحق والد الدين سلطان المحدثين والمفسرين برهان الوعاظ والمذكرين، أحمد ابن إسحاق بن إبراهيم بن محمد.
ح وعن أبيه مطيع الله ومطاع السلاطين غياث الاسلام منصور عن أبيه محمد، عن أبيه إبراهيم، عن أبيه محمد، عن أبيه إسحاق، عن أبيه علي، عن أبيه عرب شاه عن أبيه، أميران به، عن أبيه أميري، عن أبيه الحسن، عن أبيه الحسين الشاعر العزيزي، عن علي النصيبين الشاعر، عن أبيه زيد الأعشم، عن أبيه علي، عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه جعفر، عن أبيه أحمد السكين، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد السيد، عن أبيه زيد الشهيد الحريق، عن أبيه زين العابدين عليه السلام عن أبيه الإمام الحسين عليه السلام، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
وأنا أروي بهذا الاسناد علوما وأحاديث كثيرة وأولها مسلسلا به أنه قال علي عليه السلام كان لرسول الله صلى الله عليه وآله سر قلما عثر عليه، وسايرها كثيرة.
ح ثم إن أحمد السكين جدي صحب الإمام الرضا عليه السلام من لدن كان بالمدينة إلى أن أشخص تلقاء خراسان عشر سنين فأخذ منه العلم وإجازته عندي عليه السلام فأحمد يروي عن الإمام الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا الاسناد أيضا مما أتفرد