قد وعدنا في ذيل الصفحة 209 أن ننقل ما أورده المؤلف في باب أعمال يوم الجمعة من صلوات الجامعة على الرسول والأئمة عليهم السلام فنقول:
قال المؤلف قدس الله روحه:
من أصل قديم من مؤلفات قدمائنا: فإذا صليت الفجر يوم الجمعة، فابتدئ بهذه الشهادة، ثم بالصلاة على محمد وآله وهي هذه:
اللهم أنت ربي ورب كل شئ، [وخالقي] وخالق كل شئ، آمنت بك وبملائكتك وكتبك ورسلك، وبالساعة والبعث والنشور، وبلقائك والحساب ووعدك ووعيدك، وبالمغفرة والعذاب، وقدرك وقضائك، ورضيت بك ربا، وبالاسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وآله نبيا، وبالقرآن كتابا وحكما، وبالكعبة قبلة وبحججك على خلقك حججا وأئمة، وبالمؤمنين إخوانا، وكفرت بالجبت والطاغوت وباللات والعزى، وبجميع ما يعبد دونك، واستمسكت بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم.
وأشهد أن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار الأرضين السابعة سواك باطل، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، كنت قبل الأيام والليالي، وقبل الأزمان والدهور، وقبل كل شئ، إذ أنت حي قبل كل حي، وحي بعد كل حي، تباركت وتعاليت في عليائك، وتقدست في أسمائك، لا إله غيرك ولا رب سواك، وأنت حي قيوم ملك قدوس متعال أبدا لا نفاد لك ولا فناء، ولا زوال، ولا غاية، ولا منتهى.
لا إله في السماوات والأرضين إلا أنت، تعظمت حميدا، وتحمدت كريما وتكبرت رحيما، وكنت عزيزا قديما، قديرا مجيدا، تعاليت قدوسا رحيما قديرا، وتوحدت إلها جبارا قويا عليا عليما عظيما كبيرا، وتفردت بخلق الخلق كلهم، فما خالق بارئ مصور متقن غيرك، وتعاليت قاهرا معبودا مبدئا معيدا منعما مفضلا جوادا ماجدا رحيما كريما.
فأنت الرب الرحيم الذي لم تزل ولا تزال وتضرب بك الأمثال، ولا يغيرك