بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٨ - الصفحة ٣٤٠
الرحيم، ذو الجلال والاكرام، وأسئله أن يتوب علي توبة عبد ذليل، خاضع فقير بائس مسكين مستكين، لا يملك لنفسه ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا اللهم معتق الرقاب، ورب الأرباب، ومنشئ السحاب، ومنزل القطر من السماء إلى الأرض بعد موتها، فالق الحب والنوى، ومخرج النبات وجامع الشتات، صل على محمد وآل محمد، واسقنا غيثا مغيثا غدقا مغدقا هنيئا مريئا تنبت به الزرع، وتدر به الضرع وتحيى به مما خلقت أنعاما وأناسي كثيرا، اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلادك الميتة (1).
26 - البلد الأمين: قال يستحب الخروج بسكينة خاشعا متبذلا متنظفا لا متطيبا ثم قال: متبذلا أي لابس البذلة، وهي ما يمتهن من الثياب دون ثياب الصون والتجمل، لأنه يوم خشوع واستكانة لا يوم سرور وزينة، فلهذا لا يتطيب بل يتنظف من الروايح الكريهة التي تؤذي مجاوره وتمنعه من الاقبال على الخشوع و التوجه إليه تعالى (2) أقول: تخصيص ما مر من عمومات التطيب والتجمل للصلاة بهذه الوجوه مشكل.

(1) مصباح الكفعمي: 416.
(2) البلد الأمين: 166.
(٣٤٠)
مفاتيح البحث: الإستحباب (1)، الصّلاة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»
الفهرست