يساره والذي لي يساره علي يمينه مرة واحدة، ثم يحول وجهه إلى القبلة فيكبر مائة تكبيرة يرفع بها صوته، ثم يلتفت عن يمينه ويساره إلى الناس فيهلل مائة مرة رافعا صوته، ثم يرفع يديه إلى السماء فيدعوا الله ويقول:
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مجللا طبقا مطبقا جللا مونقا راحبا غدقا مغدقا طيبا مباركا هاطلا مهطلا متهاطلا رغدا هنيئا مريئا دائما رويا سريعا عاما مسيلا نافعا غير ضار، تحيى به العباد والبلاد، وتنبت به الزرع والنبات، وتجعل فيه بلاغا للحاضر منا والباد، اللهم أنزل علينا من بركات سمائك ماء طهورا، وأنبت لنا من بركات أرضك نباتا مسقيا، وتسقيه مما خلقت أنعاما وأناسي كثيرا، اللهم أرحمنا بالمشايخ ركعا، والصبيان رضعا، و البهائم رتعا، والشبان خضعا.
قال: وكان أمير المؤمنين عليه السلام يدعو عند الاستسقاء بهذا الدعاء يقول:
يا مغيثا يا معيننا على ديننا ودنيانا بالذي تنشر علينا من الرزق، نزل بنا عظيم لا يقدر على تفريجه غير منزله، عجل على العباد فرجه، فقد أشرفت الأبدان على الهلاك، فإذا هلكت الأبدان هلك الدين، يا ديان العباد، ومقدرا مورهم بمقادير أرزاقهم، لا تحل بيننا وبين رزقك، وما أصبحنا فيه من كرامتك، معترفين به، قد أصيب من لا ذنب له من خلقك بذنوبنا، ارحمنا بمن جعلته أهلا لاستجابة دعائه حين سألك، يا رحيم لا تحبس عنا ما في السماء، وانشر علينا نعمك، وعد علينا برحمتك، وابسط علينا كنفك، وعد علينا بقبولك، واسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين، ولا تهلكنا بالسنين، ولا تؤاخذنا بما فعل المبطلون، وعافنا يا رب من النقمة في الدين، وشماتة القوم الكافرين، يا ذا النفع والنصر، إنك إن أجبتنا فبجودك وكرمك، ولاتمام ما بنا من نعمائك، وإن ترددنا فبجنايتنا على أنفسنا، فاعف عنا قبل أن تصرفنا، وأقلنا واقلبنا بانجاح الحاجة يا الله.
بيان: " بلا أذان ولا إقامة " لا خلاف فيه، وقال في الذكرى أذانهما أن يقول الصلاة ثلاثا ويجوز النصب باضمار احضروا، وشبهه، والرفع باضمار مبتدء أو