الأسماء في لوح من نور ليلة اسرى بي، وليس بين اللوح والعرش حجاب، فقال جبرئيل عليه السلام: لولا أن تطغى أمتك لأخبرتك بشأن هذه الأسماء فان الله عز وجل يقول من تكلم في يوم جمعة مرة بها ثم كاد أهل السماوات والأرض لم يقدروا له على مساءة، ومن تكلم بها كل يوم الجمعة مرة أو مرتين لم يزل في أمان الله وجواره ولم يقدر له أحد على مكروه.
قال الحسن البصري لقد دخلت على أناس ست مرات فأذهب الله أبصارهم فلم يروني، ولقد دخلت على الحجاج وقد أراد قتلي فقربني وأدناني.
وقال علي عليه السلام ولقد دعا بها إبراهيم عليه السلام فنجاه الله من نار نمرود بن كنعان ولقد دعا بها موسى عليه السلام لما دخل على فرعون بها فلم يقدر عليه.
قال كعب الأحبار: ولقد دعا بها الخضر عليه السلام فوقع في عين الحياة وتكلم بها إسماعيل فنجاه الله وفداه بذبح عظيم.
وقال علي عليه السلام: ما دعا بها مكروب إلا فرج الله عنه كربته، ولا مغموم إلا ونفس الله غمه، ولا لحاجة إلا قضيت له من حوائج الدنيا والآخرة.
وقال كعب الأحبار: وجدت في التوراة من قرأها في كل جمعة مرة واحدة كانت له قبولا وهيبة وبهاء وعظمة وجلالا ورتبة عند الملوك والعظماء والاشراف.
وقال النبي صلى الله عليه وآله: من أصابته مصيبة أو نزلت به نازلة من أهوال الدنيا والآخرة ثم تكلم بهذه الأسماء فرج الله عنه وقضى حوائجه وأذهب غمه ونصره الله على عدوه.
وقال كعب الأحبار: فمن أراد أن يتكلم بهذه الأسماء فليكن طاهرا وليدع بها في كل جمعة، ويسأل الله فيما يشاء من أمر الدنيا والآخرة، فان الله قضى و حكم وأوجب أن لا يرد من تكلم بها كائنا من كان، ولقد دعا بها النبي صلى الله عليه وآله يوم الجمعة يوم الأحزاب فنصره الله على أعدائه، وهي أسماء الله المقدسة المباركة وهي هذا الدعاء المبارك: