زيادة في هذا الدعاء من رواية أخرى: اللهم قلبي يرجوك لسعة رحمتك ونفسي تخافك لشدة عقابك فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تؤمنني مكرك وتعافيني من سخطك، وتجعلني من أولياء طاعتك، وتفضل على برحمتك ومغفرتك وتسرني بسعة فضلك عن التذلل لعبادك وترحمني من خيبة الرد وسفع نار الحرمان.
ثم تقوم وتصلي ركعتين وتقول: اللهم كما عصيتك واجترأت عليك، فاني أستغفرك لما تبت إليك منه ثم عدت فيه، وأستغفرك لما وأيت به على نفسي ولم أف به وأستغفرك للمعاصي التي قويت عليها بنعمتك، وأستغفرك لكل ما خالطني من كل خير أردت به ما ليس لك فإنك أنت أنت وأنا أنا.
زيادة اللهم صل على محمد وآل محمد وعظم النور في قلبي وصغر الدنيا في عيني واحبس لساني بذكرك عن النطق بما لا يرضيك واخرس نفسي من الشهوات، واكفني طلب ما قدرت لي عندك حتى أستغني به عما في أيدي عبادك.
ثم تقوم وتصلي الركعتين الثالثة وتقول اللهم إني أدعوك وأسألك بما دعاك به ذو النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبت له فإنه دعاك وهو عبدك وأنا أدعوك وأنا عبدك وسألك وأنا أسألك ففرج عنى كما فرجت عنه، وأدعوك اللهم بما دعاك به أيوب إذ مسها الضر فنادى أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ففرجت عنه، فإنه دعاك وهو عبدك، وأنا أدعوك وأنا عبدك، وسألك وأنا أسألك ففرج عني كما فرجت عنه، وأدعوك بما دعاك به يوسف إذ فرقت بينه وبين أهله، وإذ هو في السجن ففرجت عنه، فإنه دعاك وهو عبدك، وأنا أدعوك وأنا عبدك، وسألك وأنا أسألك، فاستجب لي كما استجبت له وفرج عني كما فرجت عنه.
وأدعوك اللهم وأسئلك بما دعاك به النبيون فاستجبت لهم، فإنهم دعوك و هم عبيدك وسألوك وأنا أسألك، أن تصلي على محمد وآل محمد بأفضل صلواتك وأن تبارك عليهم بأفضل بركاتك، وأن تفرج عني كما فرجت عن أنبيائك ورسلك و عبادك الصالحين.