ثم تقول: بسم الله الرحمان الرحيم، حسبي الله لديني، وحسبي الله لدنياي وحسبي الله لآخرتي، وحسبي الله لما همني، وحسبي الله لمن بغى علي، وحسبي الله عند الموت، وحسبي الله عند المسألة في القبر، وحسبي الله عند الميزان، وحسبي الله عند الصراط، وحسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم (1).
تفصيل وتبيين أقول: جمع الشيخ تلك التعقيبات من مواضع شتى، وأخبار مختلفة، فأما التهليلات الأول إلى قوله (رب آبائنا الأولين) فلم أرها في رواية، وفي النهاية ذكر الأوليين إلى قوله (ولو كره الكافرون) وترك الثالثة وقوله (لا إله إلا الله وحده) ورد في روايات باختلافات سبق بعضها، وزاد في النهاية بعد قوله (وهو على كل شئ قدير اللهم اهدني لما اختلف فيه الحق باذنك إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم) ورواه في التهذيب (2) بسند موثق عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قل بعد التسليم: الله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير، لا إله إلا الله وحده صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم، وقد مرت أخبار الاستغفار (3) وروى في الكافي (4) باسناده قال: كتب محمد بن إبراهيم إلى أبي الحسن عليه السلام إن رأيت يا سيدي أن تعلمني دعاء أدعو به في دبر صلواتي يجمع الله لي به خير الدنيا والآخرة فكتب عليه السلام تقول:
(أعوذ بوجهك الكريم، وعزتك التي لا ترام، وقدرتك التي لا يمتنع منها شئ من شر الدنيا والآخرة، ومن شر الأوجاع كلها).
وقال الشيخ البهائي - ره - قوله: (لا يمتنع منها شئ) فيه إشارة إلى عدم