كلما سبح الله شئ إلى آخر التسبيحات.
وروى الكليني (1) بسند موثق عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أمر الله عز وجل هذه الآيات أن يهبطن إلى الأرض، تعلقن بالعرش وقلن: أي رب إلى أين تهبطنا إلى أهل الخطايا والذنوب؟ فأوحى الله عز وجل إليهن أن اهبطن فوعزتي وجلالي لا يتلوكن أحد من آل محمد وشيعتهم في دبر ما أفترض عليه إلا نظرت إليه بعيني المكنونة في كل يوم سبعين نظرة أقضى إليه في كل نظرة سبعين حاجة، وقبلته على ما فيه من المعاصي، وهي أم الكتاب، وشهد الله أنه لا إله إلا هو، وآية الكرسي وآية الملك.
وروى الصدوق في ثواب الأعمال (2) في الموثق عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله يمجد نفسه في كل يوم وليلة ثلاث مرات، فمن مجد الله بما مجد به نفسه ثم كان في حال شقوة حو له الله إلى سعادة، فقلت: كيف هذا التمجيد؟ قال: تقول:
(أنت الله لا إله إلا أنت رب العالمين) إلى قوله (والكبرياء رداؤك) ولم أر رواية تخصه بالتعقيب، والأدعية بعد ذلك روينا بعضها في الكافي بتغيير ما.
قوله (ما حظرت) قال الكفعمي أي منعت والحظر المنع، وفي اختيار السيد ابن الباقي (ما قدرت من رزقك) أي ما قترت من رزقك، وقتر مثل قدر، ومنه قوله، تعالى (فظن أن لن نقدر على) أي لن نضيق انتهى وفي مكارم الأخلاق وأن تبسط علي من حلال رزقك.
وروى في الكافي (3) باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قال في دبر الفريضة:
(أستودع الله العظيم الجليل نفسي وأهلي وولدي ومن يعنيني أمره، وأستودع الله المرهوب المخوف المتضعضع لعظمته كل شئ نفسي وأهلي ومالي وولدي ومن يعنيني أمره) حف بجناح من أجنحة جبرئيل، وحفظ في نفسه وأهله وماله.