وإلى الله وفي سبيل الله، اللهم إليك أسلمت نفسي، وإليك وجهت وجهي، وإليك فوضت أمري، وإليك ألجأت ظهري، فاحفظني بحفظ الايمان من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي وما قبلي، وادفع عني بحولك وقوتك فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (1).
ويقول أيضا: ما روي في أدعية السر: يا محمد ومن أراد من أمتك حفظي وكلاءتي ومعونتي فليقل عند صباحه ومسائه ونومه آمنت بربي إلى آخر ما مر في أدعية تعقيب صلاة الفجر، وهو بهذا الموضع أنسب، وإنما ذكرناه هناك تبعا للقوم (2).
ثم قال السيد: ثم يقول ما روي في أدعية السر: يا محمد قل للذين يريدون التقرب إلى: اعلموا علما يقينا أن هذا الكلام أفضل ما أنتم متقربون به إلى بعد الفرائض وذلك أن يقول: (اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولاله أدوم كرامة ولا عليه أبين فضلا، ولا به أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولا عليه أشد تعطفا منك علي، وإن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد يا كافي الشهادة بأني أشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولا تجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء يا كريم، فإنه إذا قال ذلك أحبه أهل سماواتي وسموه الشكور (3).
ويقول أيضا: اللهم ما قصرت عنه مسألتي، وعجزت عنه قوتي، ولم تبلغه فطنتي فيه صلاح أمر آخرتي ودنياي، فصل على محد وآله وافعله بي يا لا إله إلا أنت بحق