هذا خلق جديد قد غشانا فما علمت فيه من خير فسهله وقيضه، واكتبه أضعافا مضاعفة، وما علمت فيه من شر فتجاوز عنه برحمتك، أمسيت لا أملك ما أرجو، ولا أدفع شر ما أخشى، أمسى الامر لغيري وأمسيت مرتهنا بكسبي، وأمسيت لا فقير أفقر مني فسع لفقري من سعتك مما كتبت على نفسك [وأسألك ظ] التقوى ما أبقيتني والكرامة إذا توفيتني والصبر على ما أبليتني والبركة فيما رزقتني، والعزم على طاعتك فيما بقي من عمري والشكر لك فيما أنعمت به علي (١).
بيان: (غشانا) على بناء التفعيل، أي غطانا (وقيضه) أي سببه و قدره.
١٤ - مجالس ابن الشيخ: عن أحمد بن هارون بن الصلت، عن ابن عقدة، عن القاسم بن جعفر بن أحمد، عن عباد بن أحمد القزويني، عن عمه، عن أبي المجالد عن زيد بن وهب، عن أبي المنذر الجهني قال: قلت: يا نبي الله علمني أفضل الكلام قال: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شئ قدير) - مائة مرة - في كل يوم فأنت يومئذ أفضل الناس عملا إلا من قال مثل ما قلت، وأكثر من (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله) ولا تنسين الاستغفار في صلاتك فإنها ممحاة للخطايا بإذن الله (٢).
١٥ - الخصال: عن أحمد بن الحسن القطان، عن أحمد بن يحيى بن زكريا عن بكر بن عبد الله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبيه، عن إسماعيل بن الفضل قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله الله عز وجل ﴿فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها﴾ (3) فقال: فريضة على كل مسلم أن يقول قبل طلوع الشمس