وقيل: المراد هنا أغشية رقيقة تأخذها الملائكة أطرافه لئلا يقربه أحد بسوء أدب وأضاء هنا لازم، وفي النهاية فيه أنه قال لخزيمة مرحبا أي لقيت مرحبا وسعة وقيل: معناه رحب الله بك مرحبا فجعل المرحب موضع الترحيب.
9 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن العبد المسلم إذا خرج من بيته زائرا أخاه لله لا لغيره التماس وجه الله رغبة فيما عنده، وكل الله عز وجل به سبعين ألف ملك ينادونه من خلفه إلى أن يرجع إلى منزله: ألا طبت وطابت لك الجنة (1).
بيان: " زائرا " حال مقدرة عن المستتر في " خرج " وكأن قوله " لله " متعلق بالأخ، والتماس مفعول له لخرج أو زائرا، أو لله أيضا متعلق بأحدهما و التماس بيان له، وكذا قوله رغبة تأكيد وتوضيح لسابقه.
10 - الكافي: عن الحسين بن محمد، عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما زار مسلم أخاه المسلم في الله والله إلا ناداه الله عز وجل:
أيها الزائر طبت وطابت لك الجنة (2).
11 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعن العدة، عن سهل جميعا عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله عز وجل جنة لا يدخلها إلا ثلاثة: رجل حكم على نفسه بالحق، ورجل زار أخاه المؤمن في الله، ورجل آثر أخاه المؤمن في الله (3).
توضيح: " حكم على نفسه " أي إذا علم أن الحق مع خصمه أقر له به " آثر " أي اختاره على نفسه فيما احتاج إليه و " في الله " متعلق بآثر أو بالأخ كما مر.
12 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل بن