من عذاب الله، وفي قوله سبحانه: " وما أغني عنكم من الله من شئ (1) " أي مما قضى عليكم وفي قوله تعالى " فهل أنتم مغنون عنا " أي دافعون عنا " من عذاب الله من شئ " (2) وفي المغرب الغناء بالفتح والمد الاجزاء والكفاية، يقال أغنيت عنه إذا أجزأت عنه، وكفيت كفايته، وفي الصحاح أغنيت عنك مغنى فلان أي أجزأت عنك مجزاه، وقال: ما يغني عنك هذا أي ما يجدي عنك وما ينفعك، قوله عليه السلام:
" وصف عدلا " أي أظهر مذهبا حقا ولم يعمل بمقتضاه كمن أظهر موالاة الأئمة عليهم السلام ولم يتابعهم أو وصف عملا صالحا للناس ولم يعمل به.
3 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله حدثني جبرئيل أن الله عز وجل أهبط إلى الأرض ملكا فأقبل ذلك الملك يمشي حتى دفع إلى باب عليه رجل يستأذن على رب الدار فقال له الملك: ما حاجتك إلى رب هذه الدار؟
قال: آخ لي مسلم زرته في الله تبارك وتعالى قال له الملك: ما جاء بك إلا ذاك؟ فقال:
ما جاء بي إلا ذاك قال: فاني رسول الله إليك وهو يقرئك السلام ويقول: وجبت لك الجنة، وقال الملك: إن الله عز وجل يقول: أيما مسلم زار مسلما فليس إياه زار، [بل] إياي زار وثوابه علي الجنة (3).
بيان: " حتى دفع إلى باب " على بناء المفعول أي انتهى وفي بعض النسخ " وقع " وهو قريب من الأول، قال في المصباح: دفعت إلى كذا بالبناء للمفعول انتهيت إليه، وقال: وقع في أرض فلاة صار فيها ووقع الصيد في الشرك حصل فيه و يدل على جواز رؤية الملك لغير الأنبياء والأوصياء عليهم السلام وربما ينافي ظاهرا بعض الأخبار السابقة في الفرق بين النبي والمحدث.
والجواب أنه يحتمل أن يكون الزائر نبيا أو محدثا، وغاب عنه عند إلقاء