ستة آلاف حسنة، ومحى عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة، حتى إذا كان عند الملتزم فتح الله له سبعة أبواب من أبواب الجنة، قلت: جعلت فداك هذا الفضل كله في الطواف؟ قال: نعم وأخبرك بأفضل من ذلك قضاء حاجة المسلم أفضل من طواف وطواف حتى بلغ عشرا (1).
بيان: الملتزم المستجار مقابل باب الكعبة، سمي به لأنه يستحب التزامه وإلصاق البطن به، والدعاء عنده، وقيل: المراد به الحجر الأسود أو ما بينه وبين الباب أو عتبة الباب، وكأنه أخذ بعضه من قول صاحب المصباح حيث قال التزمته اعتنقته فهو ملتزم، ومنه يقال لما بين الباب والحجر الأسود الملتزم لان الناس يعتنقونه أي يضمونه إلى صدورهم انتهى وهو إنما فسره بذلك، لأنهم لا يعدون الوقوف عند المستجار مستحبا وهو من خواص الشيعة، وما فسره به هو الحطيم عندنا، وبالجملة هذه التفاسير نشأت من عدم الانس بالاخبار، ولا يبعد أن يكون المراد بالكون عند الملتزم بلوغه في الشوط السابع، فإن الالتزام فيه آكد فيكون فتح سبعة أبواب لتلك المناسبة، وما سيأتي نقلا عن ثواب الأعمال (2) بسند آخر عن إسحاق هكذا " حتى إذا صار إلى الملتزم فتح الله له ثمانية أبواب الجنة يقال له ادخل من أيها شئت " هو أظهر وتأنيث العشر لتقدير المرات.
98 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الخارقي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من مشى في حاجة أخيه المؤمن يطلب بذلك ما عند الله حتى تقضى له كتب الله عز وجل له بذلك مثل أجر حجة وعمرة مبرورتين وصوم شهرين من أشهر الحرم واعتكافهما في المسجد الحرام، ومن مشى فيها بنية ولم يقض كتب الله بذلك له مثل حجة مبرورة، فارغبوا بالخير (3).
بيان: " حتى تقضى " بالتاء على بناء المفعول أو بالياء على بناء الفاعل، و في بعض النسخ " حتى يقضيها " " شهرين من أشهر الحرم " أي متواليين ففيه تجوز