سوى الله سبحانه، وأنهم منزهون عن ذلك.
92 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن محمد بن زياد، عن ابن أيمن عن صدقة الأحدب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قضاء حاجة المؤمن خير من عتق ألف رقبة، وخير من حملان ألف فرس في سبيل الله (1).
بيان: في القاموس حمله يحمله حملا وحملانا والحملان بالضم ما يحمل عليه من الدواب في الهبة خاصة انتهى والمراد هنا المصدر بمعنى حمل الغير على الفرس، وبعثه إلى الجهاد، أو الأعم منه ومن الحج والزيارات قال في المصباح:
حملت الرجل على الدابة حملا.
93 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن محمد بن زياد، عن صندل، عن أبي الصباح الكناني قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لقضاء حاجه امرء مؤمن أحب إلى الله من عشرين حجة كل حجة ينفق فيها صاحبها مائة ألف (2).
توضيح: " مائة ألف " أي من الدراهم أو من الدنانير أي إذا أنفقها في غير حوائج الاخوان لئلا يلزم تفضيل الشئ على نفسه.
94 - الكافي: عن العدة، عن البرقي; عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن إسماعيل بن عمار الصيرفي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك المؤمن رحمة على المؤمن؟ قال: نعم، قلت: وكيف ذاك؟ قال: أيما مؤمن أتى أخاه في حاجة فإنما ذلك رحمة من الله، ساقها إليه وسببها له. فان قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها، وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها فإنما رد عن نفسه رحمة من الله عز وجل ساقها إليه وسببها له، وذخر الله عز وجل تلك الرحمة إلى يوم القيامة، حتى يكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها. إن شاء صرفها إلى نفسه، وإن شاء صرفها إلى غيره.
يا إسماعيل فإذا كان يوم القيامة وهو الحاكم في رحمة من الله قد شرعت له