وثيابه فقاسمني دينارا دينارا ودرهما درهما وثوبا ثوبا وأعطاني قيمة ما لم يمكن قسمته وفي كل شئ من ذلك يقول: يا أخي هل سررتك؟ فأقول إي والله وزدت على السرور.
ثم استدعى العمل فأسقط ما كان باسمي وأعطاني براءة مما يوجبه علي عنه وودعته وانصرفت عنه، فقلت: لا أقدر على مكافاة هذا الرجل إلا بأن أحج في قابل وأدعو له وألقى الصابر واعرفه فعله، ففعلت ولقيت مولاي الصابر عليه السلام وجعلت أحدثه ووجهه يتهلل فرحا، فقلت: يا مولاي هل سرك ذلك؟ فقال: إي والله لقد سرني وسر أمير المؤمنين عليه السلام والله لقد سر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله والله لقد سر الله تعالى.
أقول: رواه في عدة الداعي عن الحسن بن يقطين، عن أبيه عن جده وذكر فيه الصادق عليه السلام مكان الكاظم وما هنا أظهر.
70 - الاختصاص: وقال الكاظم عليه السلام لعلي بن يقطين: من سر مؤمنا فبالله بدأ وبالنبي صلى الله عليه وآله ثنى، وبنا ثلث، وقال عليه السلام إن لله حسنة ادخرها لثلاثة: لإمام عادل ومؤمن حكم أخاه في ماله، ومن سعى لأخيه المؤمن في حاجته.
وباسناده قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لكميل بن زياد: يا كميل مر أهلك أن يسعوا في المكارم ويدلجوا (1) في حاجة من هو نائم فوالذي نفسي بيده ما أدخل أحد على قلب مؤمن سرورا إلا خلق الله من ذلك السرور لطفا فإذا نزلت به نائبة كان أسرع إليها من السيل في انحداره حتى يطردها عنه كما يطرد غريبة الإبل (2).
71 - كشف الغمة: قال الحافظ عبد العزيز: روى محمد بن مجيب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده رفعه قال ما من مؤمن أدخل على قوم سرورا إلا خلق الله من ذلك السرور ملكا يعبد الله تعالى ويمجده ويوحده، فإذا صار المؤمن في لحده أتاه السرور الذي أدخله عليه فيقول: أما تعرفني؟ فيقول: ومن أنت؟ فيقول: أنا السرور الذي