بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧١ - الصفحة ١٣٢
في صلة الرحم، ورد الجواب عطف على السلام.
99 - الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عبد الصمد ابن بشير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: صلة الرحم يهون الحساب يوم القيامة وهي منسأة في العمر، وتقي مصارع السوء، وصدقة الليل تطفئ غضب الرب (1).
بيان: في النهاية " منسأة " هي مفعلة منه أي مظنة له، وموضع، والصرع الطرح على الأرض، والمصرع يكون مصدرا واسم مكان، ومصارع السوء كناية عن الوقوع في البلايا العظيمة الفاضحة الفادحة، وصدقة الليل أفضل لأنه أقرب إلى الاخلاص.
100 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن عثمان عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صلة الرحم تزكي الأعمال وتنمي الأموال، وتيسر الحساب، وتدفع البلوى، وتزيد في الرزق (2).
101 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن مسمع، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث: ألا إن في التباغض الحالقة لا أعني حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين (3).
بيان: في النهاية: فيه: دب إليكم داء الأمم البغضاء وهي الحالقة، الحالقة الخصلة التي من شأنها أن تحلق، أي تهلك وتستأصل الدين، كما يستأصل الموسى الشعر وقيل: قطيعة الرحم والتظالم انتهى.
وكأن المصنف رحمه الله أورده في هذا الباب (4) لان التباغض يشمل ذوي الأرحام أيضا، أو لان الحالقة فسرت في سائر الأخبار بالقطيعة، بل في هذا الخبر أيضا يحتمل أن يكون المراد ذلك، بأن يكون المراد أن التباغض بين الناس

(١) الكافي ج ٢ ص ١٥٧.
(٢) الكافي ج ٢ ص ١٥٧.
(٣) الكافي ج ٢ ص ٣٤٦.
(4) هذا الحديث أول حديث جعله الكليني في باب قطيعة الرحم من كتاب الايمان والكفر، وكما أشرنا إلى ذلك قبلا - هذه البيانات منقوله من شرح الكافي للعلامة المؤلف رحمه الله من دون تصرف.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»
الفهرست