95 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان عن هشام بن الحكم ودرست، عن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام " الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل " قال: نزلت في رحم آل محمد صلى الله عليه وآله وقد يكون في قرابتك ثم قال: فلا تكونن ممن يقول للشئ إنه في شئ واحد (1).
بيان: " وقد يكون " كلمة " قد " للتحقيق، أو للتقليل مجازا كناية عن أن الأصل فيها هو الأول " فلا تكونن " أي إذا نزلت آية في شئ خاص فلا تخصص حكمها بذلك الامر، بل عممه في نظائره، أو المعنى إذا ذكرنا لاية معنى ثم ذكرنا لها معنى، فلا تنكر شيئا منهما فان للآيات ظهرا وبطنا ونذكر في كل مقام ما يناسبه فالكل حق وبهذا يجمع بين كثير من الاخبار المتخالفة ظاهرا، الواردة في تفسير الآيات وتأويلها.
96 - الكافي: عن العدة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن علي، عن أبي جميلة، عن الوصافي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سره أن يمد الله في عمره، ويبسط في رزقه فليصل رحمه، فان الرحم لها لسان يوم القيامة ذلق يقول: يا رب صل من وصلني، واقطع من قطعني، والرجل ليرى بسبيل خير إذا أتته الرحم التي قطعها فتهوي به إلى أسفل قعر في النار (2).
ايضاح: في القاموس: ذلق اللسان كنصر وفرح وكرم فهو ذليق وذلق بالفتح وكصرد وعنق أي حديد بليغ (3) وقال: طلق اللسان بالفتح والكسر وكأمير ولسان طلق ذلق وطليق ذليق وطلق ذلق بضمتين وكصرد وكتف ذو حدة (4).
وفي النهاية في حديث الرحم جاءت الرحم فتكلمت بلسان ذلق طلق أي فصيح بليغ، هكذا جاء في الحديث على فعل بوزن صرد ويقال طلق وذلق وطليق وذليق يراد بالجميع المضاء والنفاذ انتهى.