بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٣ - الصفحة ١٤٩
الأخبار المختلفة التي وردت في مدة ملكه عليه السلام.
والثاني أن يكون هؤلاء المهديون من أوصياء القائم هادين للخلق في زمن سائر الأئمة الذين رجعوا لئلا يخلو الزمان من حجة، وإن كان أوصياء الأنبياء والأئمة أيضا حججا والله تعالى يعلم (1).
(1) قال السيد المرتضى - رضوان الله عليه - في امكان ذلك: انا لا نقطع بزوال التكليف عند موت المهدي عليه السلام، بل يجوز أن يبقى بعده أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله، ولا يخرجنا ذلك عن التسمية بالاثني عشرية، لأنا كلفنا أن نعلم إمامتهم، وقد بينا ذلك بيانا شافيا، فانفردنا بذلك عن غيرنا. انتهى.
أقول: وقد عقد الشيخ الحر العاملي - قدس الله روحه - في كتابه " الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة " بابا في أنه هل بعد دولة المهدي عليه السلام دولة أم لا؟
ثم إنه بعد ما نقل الروايات الواردة في ذلك نفيا واثباتا، وجهها بستة وجوه، من أرادها فليراجع ص 392 - 405.