لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم " قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال:
فمن (1).
وروى الزمخشري في الكشاف عن حذيفة: أنتم أشبه الأمم سمتا ببني إسرائيل لتركبن طريقهم حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة، حتى أني لا أدري أتعبدون العجل أم لا؟.
قال السيد: فإذا كانت هذه بعض رواياتهم في متابعة الأمم الماضية، وبني إسرائيل واليهود، فقد نطق القرآن الشريف والأخبار المتواترة أن خلقا من الأمم الماضية واليهود لما قالوا: لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأماتهم الله ثم أحياهم فيكون على هذا في أمتنا من يحييهم الله في الحياة الدنيا.
ورأيت في أخبارهم زيادة على ما تقوله الشيعة من الإشارة إلى أن مولانا عليا يعود إلى الدنيا بعد ضرب ابن ملجم وبعد وفاته كما رجع ذو القرنين: فمنها ما ذكره الزمخشري في الكشاف في حديث ذي القرنين، وعن علي عليه السلام سخر له السحاب ومدت له الأسباب وبسط له النور. وسئل عنه فقال: أحب الله فأحبه وسأل ابن الكوا ما ذو القرنين؟ أملك أم نبي فقال: ليس بملك ولا نبي لكن كان عبدا صالحا ضرب على قرنه [الأيمن] في طاعة الله فمات، ثم بعثه الله فضرب على قرنه الأيسر فمات، فبعثه الله وسمي ذا القرنين وفيكم مثله.
ورأيت أيضا في كتب أخبار المخالفين عن جماعة من المسلمين أنهم رجعوا بعد الممات قبل الدفن وبعد الدفن، وتكلموا وتحدثوا ثم ماتوا، فمن ذلك ما رواه الحاكم النيسابوري في تاريخه في حديث حسام بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده، وكان قاضي نيسابور، دخل عليه رجل فقيل له: إن عند هذا حديثا عجبا فقال: يا هذا ما هو؟ فقال: اعلم أني كنت رجلا نباشا أنبش القبور فماتت امرأة فذهبت لأعرف قبرها فصليت عليها، فلما جن الليل قال: ذهبت لأنبش عنها وضربت يدي إلى كفنها لأسلبها، فقالت: سبحان الله رجل من أهل الجنة تسلب