فلما قمت من عنده خرج في الرجل الصحيحة فرجعت إلى نفسي فعلمت أنه عوذها قبل من الوجع فعافاني الله من بعد.
28 - الإرشاد: ابن قولويه، عن الكليني (1) عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد عن محمد بن علي، عن محمد بن حمزة، عن محمد بن علي الهاشمي قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام صبيحة عرسه ببنت المأمون وكنت تناولت من أول الليل دواء فأول من دخل في صبيحته أنا وقد أصابني العطش وكرهت أن أدعو بالماء فنظر أبو جعفر عليه السلام في وجهي وقال: أراك عطشانا قلت: أجل قال: يا غلام اسقنا ماء فقلت في نفسي: الساعة يأتونه بماء مسموم، واغتممت لذلك فأقبل الغلام ومعه الماء فتبسم في وجهي ثم قال: يا غلام ناولني الماء، فتناول وشرب، ثم ناولني وشربت، وأطلت عنده وعطشت، فدعا بالماء ففعل كما فعل بالمرة الأولى فشرب ثم ناولني وتبسم.
قال محمد بن حمزة: قال لي محمد بن علي الهاشمي: والله إني أظن أن أبا جعفر عليه السلام يعلم ما في النفوس كما تقول الرافضة (2).
29 - إعلام الورى، الإرشاد: ابن قولويه، عن الكليني (3) عن عدة من أصحابه، عن أحمد ابن محمد، عن الحجال وعمر بن عثمان، عن رجل من أهل المدينة، عن المطر في قال:
مضى أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام ولي عليه أربعة آلاف درهم، لم يكن يعرفها غيري وغيره، فأرسل إلي أبو جعفر عليه السلام إذا كان غدا فائتني فأتيته من الغد فقال لي: مضى أبو الحسن ولك عليه أربعة آلاف درهم، فقلت: نعم، فرفع المصلى الذي كان تحته، فإذا تحته دنانير فدفعها إلي، وكان قيمتها في الوقت أربعة آلاف درهم (4).