تشتكين يا جارية؟ قالت: ريحا في ركبتي فمسح يده على ركبتها من وراء الثياب فخرجت الجارية من عنده ولم تشتك وجعا بعد ذلك.
22 - الخرائج: روي عن علي بن جرير قال: كنت عند أبي جعفر ابن الرضا عليه السلام جالسا وقد ذهبت شاة لمولاة له فأخذوا بعض الجيران يجرونهم إليه ويقولون: أنتم سرقتم الشاة، فقال أبو جعفر عليه السلام: ويلكم خلوا عن جيراننا فلم يسرقوا شاتكم الشاة في دار فلان، فاذهبوا فأخرجوها من داره، فخرجوا فوجدوها في داره، و أخذوا الرجل وضربوه وخرقوا ثيابه، وهو يحلف أنه لم يسرق هذه الشاة - إلى أن صاروا إلى أبي جعفر عليه السلام فقال: ويحكم ظلمتم الرجل فان الشاة دخلت داره وهو لا يعلم بها، فدعاه فوهب له شيئا بدل ما خرق من ثيابه وضربه.
23 - الخرائج: روي عن محمد بن عمير بن واقد الرازي قال: دخلت على أبي جعفر ابن الرضا عليهما السلام ومعي أخي به بهر شديد فشكى إليه ذلك البهر، فقال عليه السلام: عافاك الله مما تشكو فخرجنا من عنده وقد عوفي فما عاد إليه ذلك البهر إلى أن مات.
قال محمد بن عمير: وكان يصيبني وجع في خاصرتي في كل أسبوع فيشتد ذلك الوجع بي أياما وسألته أن يدعو لي بزواله عني فقال: وأنت فعافاك الله فما عاد إلى هذه الغاية.
بيان: البهر بالضم تتابع النفس.
24 - الخرائج: روي عن القاسم بن المحسن قال: كنت فيما بين مكة والمدينة فمر بي أعرابي ضعيف الحال فسألني شيئا فرحمته، فأخرجت له رغيفا فناولته إياه فلما مضى عني هبت ريح زوبعة، فذهبت بعمامتي من رأسي فلم أرها كيف ذهبت ولا أين مرت، فلما دخلت المدينة صرت إلى أبي جعفر ابن الرضا عليهما السلام فقال لي:
يا أبا القاسم (1) ذهبت عمامتك في الطريق؟ قلت: نعم، فقال: يا غلام أخرج إليه عمامته فأخرج إلي عمامتي بعينها، قلت: يا ابن رسول الله كيف صارت إليك؟ قال: