دعاه فقال: إنك أردت أن تخرج علي فقال: والله ما فعلت شيئا من ذلك، قال:
إن فلانا وفلانا شهدوا عليك فاحضروا فقالوا: نعم هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك، قال: وكان جالسا في بهو فرفع أبو جعفر عليه السلام يده وقال: اللهم إن كانوا كذبوا علي فخذهم، قال: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يرجف ويذهب ويجيئ و كلما قام واحد وقع المعتصم: يا ابن رسول الله إني تائب مما قلت، فادع ربك أن يسكنه فقال: اللهم سكنه إنك تعلم أنهم أعداؤك وأعدائي فسكن (1) بيان: قال الجوهري البهو البيت المقدم أمام البيوت (2).
19 - الخرائج: كتب جماعة من الأصحاب رقاعا في حوائج وكتب رجل من الواقفة رقعة وجعلها بين الرقاع، فوقع الجواب بخطه في الرقاع إلا رقعة الواقفي لم يجب فيها بشئ.
20 - الخرائج: عن محمد بن ميمون أنه كان مع الرضا عليه السلام بمكة قبل خروجه إلى خراسان قال قلت له: إني أريد أن أتقدم إلى المدينة فاكتب معي كتابا إلى أبي جعفر عليه السلام فتبسم وكتب وصرت إلى المدينة، وقد كان ذهب بصري فأخرج الخادم أبا جعفر عليه السلام إلينا فحمله في المهد فناولته الكتاب فقال لموفق الخادم: فضه وانشره ففضه ونشره بين يديه، فنظر فيه، ثم قال لي: يا محمد ما حال بصرك؟ قلت: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله اعتلت عيناي فذهب بصري كما ترى، قال: فمد يده فمسح بها على عيني فعاد إلي بصري كأصح ما كان، فقبلت يده ورجله وانصر فت من عنده، و أنا بصير (3).
21 - الخرائج: روي عن أبي بكر بن إسماعيل قال: قلت لأبي جعفر ابن الرضا عليه السلام: إن لي جارية تشتكي من ريح بها فقال: ائتني بها فأتيت بها فقال: ما