وفي كتاب آخر: وأنا آمرك يا أيوب بن نوح أن تقطع الاكثار بينك وبين أبي على وأن يلزم كل واحد منكما ما وكل به وأمر بالقيام فيه بأمر ناحيته فإنكم إن انتهيتم إلى كل ما أمرتم به استغنيتم بذلك عن معاودتي وآمرك يا أبا علي بمثل ما آمرك به يا أيوب أن لا تقبل من أحد من أهل بغداد والمدائن شيئا يحملونه ولا تلي لهم استيذانا علي ومر من أتاك بشئ من غير أهل ناحيتك أن يصيره إلى الموكل بناحيته وآمرك يا أبا علي بمثل ما أمرت به أيوب وليقبل كل واحد منكما ما أمرته به (1).
12 - مهج الدعوات: محمد بن جعفر بن هشام الأصبغي عن اليسع بن حمزة القمي قال أخبرني عمرو بن مسعدة وزير المعتصم الخليفة أنه جاء علي بالمكروه الفظيع حتى تخوفته على إراقة دمي وفقر عقبي فكتبت إلى سيدي أبي الحسن العسكري عليه السلام أشكوا إليه ما حل بي فكتب إلي لا روع عليك ولا بأس فادع الله بهذه الكلمات يخلصك الله وشيكا مما وقعت فيه ويجعل لك فرجا فان آل محمد صلى الله عليه وآله يدعون بها عند إشراف البلاء وظهور الأعداء وعند تخوف الفقر وضيق الصدر قال اليسع بن حمزة: فدعوت الله بالكلمات التي كتب إلي سيدي بها في صدر النهار فوالله ما مضى شطره حتى جاءني رسول عمرو بن مسعدة فقال لي: أجب الوزير فنهضت ودخلت عليه.
فلما بصرني تبسم إلي وأمر بالحديد ففك عني والأغلال فحلت مني وأمرني بخلعة من فاخر ثيابه وأتحفني بطيب ثم أدناني وقربني وجعل يحدثني ويعتذر إلي ورد علي جميع ما كان استخرجه مني وأحسن رفدي وردني إلى الناحية التي كنت أتقلدها وأضاف إليها الكورة التي تليها ثم ذكر الدعاء (2).
13 - الكافي: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أبي هاشم الجعفري قال:
بعث إلي أبو الحسن عليه السلام في مرضه وإلى محمد بن حمزة فسبقني إليه محمد بن حمزة