بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٠ - الصفحة ١٣٩
إعلام الورى: قال ابن عياش: وحدثني علي بن محمد المقعد، عن يحيى بن زكريا مثله وزاد في آخره: تدخره لنا عجائزنا على طول الأيام (1).
23 - الخرائج: روي عن أبي يعقوب، قال: رأيت أبا الحسن مع أحمد بن الخصيب يتسايران، وقد قصر عنها أبو الحسن عليه السلام فقال له ابن الخصيب: سر! فقال أبو الحسن أنت المقدم، فما لبثنا إلا أربعة أيام حتى وضع الوهق على ساق ابن الخصيب وقتل (2).
وقد ألح قبل هذا ابن الخصيب على أبي الحسن في الدار التي نزلها وطالبه بالانتقال منها، وتسليمها إليه. فقال أبو الحسن: لأقعدن لك من الله مقعدا لا تبقى لك معه باقية، فأخذه الله في تلك الأيام وقتل (3).
إعلام الورى (4) الإرشاد: أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يعقوب مثله (5).

(١) إعلام الورى ص ٣٤٣.
(٢) أحمد بن الخصيب كان من قواد المتوكل، ولما قتل المتوكل وقعد المنتصر مكانه استوزره ونفى عبد الله بن يحيى بن خاقان، وكانت مدة خلافة المنتصر ستة أشهر ويومين، وقيل ستة أشهر سواء فلما توفى دبر أحمد بن الخصيب حتى اتفق الأتراك والموالي على أن لا يتولى الخلافة أحد من ولد المتوكل لئلا يطلب منهم دم أبيه فاجتمعوا على أحمد ابن محمد بن المعتصم وهو المستعين فبايعوه في أواخر ربيع الأول من سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وقال صاحب الكامل: في هذه السنة غضب الموالي على أحمد بن الخصيب في جمادى الآخرة واستصفى ماله ومال ولده ونفى إلى قريطش.
فالظاهر على ما ذكرنا أن هذا كان في زمان المستعين قاله المؤلف قدس سره في مرآة العقول: ج ١ ص ٤١٨ والرواية في الكافي ج ١ ص ٥٠١.
(3) مختار الخرائج ص 238.
(4) إعلام الورى ص 342.
(5) الارشاد ص 311.
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست