حاضرة عندهم عليهم السلام، ويرونها ويلتذون بها لكن لما كانت أجساما لطيفة روحانية ملكوتية لم يكن سائر الخلق يرونها فقوى الله بصر السائل باعجازه عليه السلام حتى رآها.
فعلى هذا لا يبعد أن يكون في وادي السلام جنات، وأنهار، ورياض، وحياض تتمتع بها أرواح المؤمنين بأجسادهم المثالية اللطيفة، ونحن لا نراها.
وبهذا الوجه تنحل كثير من الشبه عن المعجزات، وأخبار البرزخ والمعاد وهذا قريب من عالم المثال الذي أثبته الاشراقيون من الحكماء والصوفية لكن بينهما فرق بين.
هذه هي التي خطرت ببالي وأرجو من الله أن يسددني في مقالي وفعالي.
16 - بصائر الدرجات: محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا، عن معاوية بن حكيم، عن أبي المفضل الشيباني (1) عن هارون بن الفضل قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام في اليوم.