بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٠ - الصفحة ١٣٥
حاضرة عندهم عليهم السلام، ويرونها ويلتذون بها لكن لما كانت أجساما لطيفة روحانية ملكوتية لم يكن سائر الخلق يرونها فقوى الله بصر السائل باعجازه عليه السلام حتى رآها.
فعلى هذا لا يبعد أن يكون في وادي السلام جنات، وأنهار، ورياض، وحياض تتمتع بها أرواح المؤمنين بأجسادهم المثالية اللطيفة، ونحن لا نراها.
وبهذا الوجه تنحل كثير من الشبه عن المعجزات، وأخبار البرزخ والمعاد وهذا قريب من عالم المثال الذي أثبته الاشراقيون من الحكماء والصوفية لكن بينهما فرق بين.
هذه هي التي خطرت ببالي وأرجو من الله أن يسددني في مقالي وفعالي.
16 - بصائر الدرجات: محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا، عن معاوية بن حكيم، عن أبي المفضل الشيباني (1) عن هارون بن الفضل قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام في اليوم.

(1) الشيباني نسبة إلى شيبان بن ثعلبة، بطن من بكر بن وائل، من العدنانية، وهم بنو شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
والرجل أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب بن همام بن بحر بن مطر بن مرة - الصغرى - بن همام بن مرة - وكان سيدهم في الجاهلية - بن ذهل بن شيبان.
قال النجاشي: سافر في طلب الحديث عمره، أصله كوفي، وكان في أول أمره ثبتا ثم خلط ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه، رأيت هذا النسخ وسمعت منه كثيرا ثم توقفت عن الرواية عنه الا بواسطة بيني وبينه.
وقال صاحب الذريعة: ولما كانت ولادة النجاشي سنة 372، وكان عمره يوم وفاة أبى المفضل خمس عشرة سنة، احتاط أن يروى عنه بلا واسطة بل كان يروى عنه بالواسطة كما صرح به فلا وجه حينئذ لدعوى أن توقف النجاشي كان لغمز فيه.
قال: قلت: يا أمير المؤمنين وانهم لكذلك؟ قال: نعم ولو كشف لك لرأيتهم حلقا حلقا محتبين يتحادثون، فقلت: أجسام أم أرواح؟ فقال: أرواح، وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض الا قيل لروحه: ألحقي بوادي السلام، وانها لبقعة من جنة عدن.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب) * * تاريخ الامام التاسع والسيد القانع، حجة الله على جميع العباد، * * وشافع يوم التناد وأبى جعفر محمد التقى الجواد صلوات الله عليه * * الباب الأول * مولده، ووفاته، وأسماؤه، وألقابه، وأحوال أولاده صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه وأولاده الطاهرين 1
3 مولده وأمه عليه السلام 1
4 بحث وتحقيق حول: ابن الرضا 3
5 في قطع يد السارق 5
6 تحقيق في ولادته وشهادته عليه السلام 11
7 * الباب الثاني * النصوص عليه صلوات الله وسلامه عليه 18
8 النصوص عليه عليه السلام 18
9 * الباب الثالث * معجزاته صلوات الله وسلامه عليه 37
10 في كتاب كتبه عليه السلام لإبراهيم بن محمد 37
11 تسييره عليه السلام الرجل من الشام إلى الكوفة ثم إلى المدينة ورجوعه إلى الشام 38
12 فيما أمره عليه السلام بأبي الصلت الهروي في دفنه 49
13 معجزاته عليه السلام الأخرى 51
14 * الباب الرابع * تزويجه عليه السلام أم الفضل، وما جرى في هذا المجلس من الاحتجاج والمناظرة 73
15 الخطبة التي خطبها عليه السلام لما زوج 73
16 في محرم قتل صيدا 76
17 في الخبر الذي روي: يا محمد: سل أبا بكر هل هو عني راض فاني عنه راض 80
18 * الباب الخامس * فضائله، ومكارم أخلاقه، وجوامع أحواله عليه السلام، و أحوال خلفاء الجور في زمانه وأصحابه وما جرى بينه وبينهم 85
19 في كتاب كتبه عليه السلام لرجل إلى والي سجستان 86
20 في ملاقاته عليه السلام مع المأمون في الطريق 91
21 بيان وتحقيق دقيق في أنه عليه السلام أجاب بثلاثين ألف مسألة 93
22 فيما قالته أم عيسى (أم الفضل) بنت المأمون زوجته عليه السلام لحكيمة وعدم تأثير السيف 95
23 في اجتماع الشيعة بعد شهادة الإمام الرضا عليه السلام 99
24 * أبواب * * تاريخ الامام العاشر، والنور الزاهر، والبدر الباهر ذي الشرف * * والكرم والمجد والأيادي، أبى الحسن الثالث علي بن محمد النقي * * الهادي، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه وأولاده * * ما تعاقبت الأيام والليالي * * الباب الأول * أسمائه، وألقابه، وكناه، وعللها، وولادته عليه السلام 113
25 في أسمائه وألقابه عليه السلام 113
26 في ولادته عليه السلام 114
27 * الباب الثاني * النصوص على الخصوص عليه صلوات الله عليه 118
28 * الباب الثالث * معجزاته، وبعض مكارم أخلاقه، ومعالي أموره عليه السلام 124
29 علمه عليه السلام بالغائب 125
30 قصه رجل النقاش الذي كسر الفص 125
31 تكلمه عليه السلام بالفارسية 131
32 إخراجه عليه السلام الروضات بخان الصعاليك، وفيه: بيان وتحقيق وتأييد 132
33 علمه عليه السلام بحوائج رجل من أهل إصفهان 141
34 قصة يوسف النصراني الذي دعيت إلى المتوكل، وقصة حماده 144
35 قصة زينب الكذابة 149
36 علمه عليه السلام بموت الواثق وقعود المتوكل مكانه، وترجمة الواثق والمتوكل في ذيل الصفحة 151
37 فيمن نذر أن يتصدق بمال كثير، ونذر المتوكل 162
38 العلة التي من أجلها بعث الله موسى عليه السلام بالعصا وعيسى عليه السلام بابراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى، وبعث محمدا صلى الله عليه وآله بالقرآن والسيف، ومعنى قوله تعالى: " قال الذي عنده علم من الكتاب "، وسجود يعقوب لولده يوسف ومعنى قوله تعالى: " فان كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب " 164
39 معنى قوله تعالى: " ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام " وكلمات الله، وما في الجنة، والشجرة المنهية، وشهادة امرأة، وقول علي عليه السلام في الخنثى، والراعي الذي نزا على شاة، والجهر في صلاة الفجر، وقول علي عليه السلام: بشر قاتل ابن صفية بالنار، وفي الذيل ما يناسب المقام 166
40 في حرب الصفين والجمل، والرجل الذي أقر باللواط، وفي الذيل ما يناسب 170
41 فيما قاله عليه السلام في التوحيد والنبوة 177
42 * الباب الرابع * ما جرى بينه وبين خلفاء زمانه وبعض أحوالهم وتاريخ وفاته عليه السلام 189
43 دعاؤه عليه السلام على المتوكل 192
44 العلة التي من أجلها ورد عليه السلام بسر من رأى 200
45 في وفاته عليه السلام 205
46 حضوره عليه السلام في مجلس المتوكل، وقوله عليه السلام: باتوا على قلل الاجبال 211
47 * الباب الخامس * أحوال أصحابه وأهل زمانه صلوات الله عليه 215
48 أبو نواس 215
49 بابه وثقاته ووكلائه وأصحابه عليه السلام وأشعار البختري 216
50 المذمومين 221
51 * الباب السادس * أحوال جعفر وسائر أولاده صلوات الله وسلامه عليه 227
52 التوقيع الذي خرج من الناحية المقدسة في أولاد الأئمة عليهم السلام 227
53 التوقيع الذي خرج من الناحية المقدسة إلى أحمد بن إسحاق 228
54 أولاده عليه السلام وعددهم 231
55 * أبواب * * تاريخ الامام الحادي عشر، وسبط سيد البشر، ووالد * * الخلف المنتظر، وشافع المحشر، السيد الرضى الزكي، * * أبى محمد الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليه وعلى * * آبائه الكرام، وخلفه خاتم الأئمة الاعلام، ما تعاقبت * * الليالي والأيام * * الباب الأول * ولادته، وأسمائه، ونقش خاتمه وأحوال أمه، وبعض جمل أحواله عليه الصلاة والسلام 235
56 في مولده عليه السلام 235
57 ألقابه والأقوال في ولادته عليه السلام 236
58 * الباب الثاني * النصوص على الخصوص عليه صلوات الله وسلامه عليه 239
59 * الباب الثالث * معجزاته ومعالي أموره صلوات الله وسلامه عليه 247
60 هدى الدواب وسكونها 251
61 العلة التي من أجلها صارت ارث المرأة نصف الرجل 255
62 في قصده عليه السلام 260
63 في نكاح الزاني والزانية 291
64 حديث البساط 304
65 * الباب الرابع * مكارم أخلاقه، ونوادر أحواله، وما جرى بينه وبين خلفاء الجور وغيرهم، وأحوال أصحابه وأهل زمانه، صلوات الله عليه 306
66 في أنه عليه السلام رمي بين السباع 309
67 فيما ألقاه عليه السلام إلى تلميذ إسحاق الكندي الذي ألف كتابا في تناقض القرآن 311
68 في إطلاق جعفر بشفاعته عليه السلام 313
69 حديث البساط، وما كتبه عليه السلام إلى أهل قم، وإلى علي بن بابويه القمي 316
70 قصة أحمد بن إسحاق الأشعري وحسين... الإمام الصادق عليه السلام 323
71 * الباب الخامس * وفاته صلوات الله عليه والرد على من ينكرها 325
72 في وفاته عليه السلام 325
73 حديث أبي الأديان 332
74 الأقوال في وفاته ومدة عمره عليه السلام 335
75 دفع شبهة في احتراق الحرم العسكريين عليهما السلام ومسجد النبي صلى الله عليه وآله 337