أحد، يا قل هو الله أحد، وأسألك اللهم بحق من خلقته من خلقك، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحدا، أن تصلي عليهم وتفعل بي كيت وكيت (1).
بيان: " الدعاء لمن يدعو به " أي كل من يدعو به يستجاب له أو الدعاء تابع لحال الداعي فإذا لم يكن في الدعاء شرائط الدعاء لم يستجب له فيكون قوله " إذا أخلصت " مفسرا لذلك وهو أظهر.
6 - أمالي الطوسي: الفحام، عن أحمد بن محمد بن بطة عن خير الكاتب قال: حدثني سميلة الكاتب وكان قد عمل أخبار سر من رأى قال: كان المتوكل يركب إلى الجامع ومعه عدد ممن يصلح للخطابة، وكان فيهم رجل من ولد العباس بن محمد يلقب بهريسة وكان المتوكل يحقره فتقدم إليه أن يخطب يوما فخطب فأحسن فتقدم المتوكل يصلي فسابقه من قبل أن ينزل من المنبر فجاء فجذب منطقته من ورائه و قال: يا أمير المؤمنين من خطب يصلي فقال المتوكل: أردنا أن نخجله فأخجلنا.
وكان أحد الأشرار فقال يوما للمتوكل: ما يعمل أحد بك أكثر مما تعمله بنفسك في علي بن محمد فلا يبقى في الدار إلا من يخدمه ولا يتعبونه بشيل ستر، ولا فتح باب، ولا شئ، وهذا إذا علمه الناس قالوا: لو لم يعلم استحقاقه للامر ما فعل به هذا، دعه إذا دخل يشيل الستر لنفسه ويمشي كما يمشي غيره، فتمسه بعض الجفوة فتقدم أن لا يخدم ولا يشال بين يديه ستر، وكان المتوكل ما رئي أحد ممن يهتم بالخبر مثله.
قال: فكتب صاحب الخبر إليه: أن علي بن محمد دخل الدار فلم يخدم ولم يشل أحد بين يديه سترا فهب هواء رفع الستر له، فدخل فقال: اعرفوا خبر خروجه، فذكر صاحب الخبر هواء خالف ذلك الهواء شال الستر له حتى خرج فقال: ليس نريد هواء يشيل الستر، شيلوا الستر بين يديه (2).
قال: ودخل يوما على المتوكل فقال: يا أبا الحسن من أشعر الناس؟ و