قوله: " إفاقة وفتار " يقال: فتر فتارا أي سكن بعد حدة أي هذا موجب للإفاقة وسكون الحدة والحرارة التي حصلت بسبب فضول الاخلاط في البدن، وفي بعض النسخ " آفة وفتار للفصد الذي في يديك " أي هذه آفة حصلت بسبب فتور وضعف نشأ من الفصد.
15 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن الرضا عليه السلام قال: لمسافر: يا مسافر هذه القناة فيها حيتان؟ قال: نعم جعلت فداك قال: أما إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله البارحة، وهو يقول يا علي ما عندنا خير لك (4).
بيان: لعل ذكر الحيتان إشارة إلى ما ظهر في قبره منها، أو المعنى أن علمي بموتي كعلمي بها.
16 - غيبة الشيخ الطوسي: محمد بن عبد الله بن الحسن الأفطس قال: كنت عند المأمون يوما ونحن على شراب حتى إذا أخذ منه الشراب مأخذه صرف ندماءه واحتبسني ثم أخرج جواريه، وضربن وتغنين، فقال لبعضهن: بالله لما رثيت من بطوس قاطنا فأنشأت تقول:
سقيا لطوس ومن أضحى بها قطنا * من عترة المصطفى أبقى لنا حزنا أعني أبا حسن المأمول إن له * حقا على كل من أضحى بها شجنا قال محمد بن عبد الله: فجعل يبكي حتى أبكاني ثم قال: ويلك يا محمد أيلومني أهل بيتي وأهل بيتك أن أنصب أبا الحسن علما والله أن لو بقي لخرجت من هذا الامر ولا جلسته مجلسي غير أنه عوجل فلعن الله عبيد الله وحمزة ابني الحسن، فإنهما قتلاه.
ثم قال لي: يا محمد بن عبد الله والله لأحدثنك بحديث عجيب فاكتمه، قلت: ما ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال: لما حملت زاهرية ببدر أتيته فقلت له: جعلت فداك بلغني أن أبا الحسن موسى بن جعفر، وجعفر بن محمد، ومحمد بن علي، وعلي بن الحسين والحسين كانوا يزجرون الطير، ولا يخطؤون، وأنت وصي القوم، وعندك علم ما كان