لا يظلني وإياه سقف بيت، فقلت في نفسي: هذا يأمرنا بالبر والصلة، ويقول هذا لعمه!؟ فنظر إلي فقال: هذا من البر والصلة، إنه متى يأتيني ويدخل علي فيقول في فيصدقه الناس، وإذا لم يدخل علي ولم أدخل عليه لم يقبل قوله إذا قال (1).
7 - عيون أخبار الرضا (ع): العطار، عن أبيه وسعد معا، عن ابن أبي الخطاب، عن البزنطي عن عبد الصمد بن عبيد الله، عن محمد بن الأثرم وكان على شرطة محمد بن سليمان العلوي بالمدينة أيام أبي السرايا، قال: اجتمع إليه أهل بيته وغيرهم من قريش فبايعوه، وقالوا له: لو بعثت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام كان معنا وكان أمرنا واحدا قال: فقال محمد بن سليمان: اذهب إليه فاقرأه السلام وقل له: إن أهل بيتك اجتمعوا وأحبوا أن تكون معهم، فان رأيت أن تأتينا فافعل.
قال فأتيته وهو بالحمراء فأديت ما أرسلني به إليه، فقال: اقرأه مني السلام وقل له: إذا مضى عشرون يوما أتيتك، قال: فجئت فأبلغته ما أرسلني به إليه فمكثنا أياما، فلما كان يوم ثمانية عشر جاءنا ورقاء قائد الجلودي فقاتلنا فهزمنا فخرجت هاربا نحو الصورين فإذا هاتف يهتف بي: يا أثرم فالتفت إليه فإذا أبو الحسن الرضا عليه السلام وهو يقول: مضت العشرون أم لا؟.
وهو محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام (2).
8 - عيون أخبار الرضا (ع): علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي رحمه الله قال: حدثني أبي ومحمد بن علي بن ماجيلويه جميعا، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن الحسين بن موسى بن جعفر بن محمد قال: كنا حول أبي الحسن الرضا عليه السلام ونحن شبان من بني هاشم إذ مر علينا جعفر بن عمر العلوي وهو رث الهيئة، فنظر بعضنا إلى بعض وضحكنا من هيئة جعفر بن عمر، فقال الرضا عليه السلام: