وقال محمد بن أبي طالب: ثم إن عمر بن سعد سرح برأس الحسين عليه السلام يوم عاشورا مع خولي بن يزيد الأصبحي، وحميد بن مسلم إلى ابن زياد ثم أمر برؤوس الباقين من أهله بيته وأصحابه فقطعت وسرح بها مع شمر بن ذي الجوشن إلى الكوفة وأقام ابن سعد يومه ذلك وغده إلى الزوال فجمع قتلاه فصلى عليهم ودفنهم، وترك الحسين وأصحابه منبوذين بالعراء، فلما ارتحلوا إلى الكوفة عمد أهل الغاضرية من بني أسد، فصلوا عليهم ودفنوهم، وقال ابن شهرآشوب: وكانوا يجدون لأكثرهم قبورا ويرون طيورا بيضا (1).
وقال محمد بن أبي طالب: وروي أن رؤس أصحاب الحسين وأهل بيته كانت ثمانية وسبعين رأسا واقتسمتها القبائل ليتقربوا بذلك إلى عبيد الله وإلى يزيد، فجاءت كندة بثلاثة عشر رأسا، وصاحبهم قيس بن الأشعث، وجاءت هوازن باثني عشر رأسا، وفي رواية ابن شهرآشوب بعشرين وصاحبهم شمر لعنه الله، وجاءت تميم بسبعة عشر رأسا، وفي رواية ابن شهرآشوب بتسعة عشر، وجاءت بنو أسد بستة عشر رأسا وفي رواية ابن شهرآشوب بتسعة رؤس، وجاءت مذحج بسبعة رؤس، وجاءت سائر الناس بثلاثة عشر رأسا، وقال ابن شهرآشوب وجاء سائر الجيش بتسعة رؤس و لم يذكر مذحج، قال: فذلك سبعون رأسا ثم قال: وجاؤا بالحرم أسارى إلا شهربانويه فإنها أتلفت نفسها في الفرات.
وقال ابن شهرآشوب وصاحب المناقب ومحمد بن أبي طالب: اختلفوا في عدد المقتولين من أهل البيت عليهم السلام فالأكثرون على أنهم كانوا سبعة وعشرين: سبعة من بني عقيل: مسلم المقتول بالكوفة، وجعفر و عبد الرحمن ابنا عقيل، ومحمد بن مسلم، وعبد الله بن مسلم، وجعفر بن محمد بن عقيل، ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل.
- وزاد ابن شهرآشوب: عونا ومحمدا ابني عقيل - وثلاثة من ولد جعفر بن أبي طالب:
محمد بن عبد الله بن جعفر، وعون الأكبر ابن عبد الله وعبيد الله بن عبد الله، ومن ولد علي عليه السلام تسعة: الحسين عليه السلام، والعباس، ويقال: وابنه محمد بن العباس، وعمر بن