خنزيرا، ومن ورائهم عذاب غليظ ومن ورائهم جهنم وساءت مصيرا بيان: هذا خبر غريب ولم ينكره السيد في الجواب وأجاب بما حاصله أنا ننكر تعلق الروح بجسد آخر ولا ننكر تغير جسمه إلى صورة أخرى وأقول: يمكن حمله على التغيير في الجسد المثالي أو أجزاء جسده الأصلي إلى الصور القبيحة وقد مر بعض القول في ذلك 14 - أمالي الطوسي: المفيد، عن ابن قولويه، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب عن أبي محمد الأنصاري، عن معاوية بن وهب قال: كنت جالسا عند جعفر بن محمد عليهما السلام إذ جاء شيخ قد انحنى من الكبر فقال: السلام عليك ورحمة الله فقال له أبو عبد الله:
وعليك السلام ورحمة الله يا شيخ ادن مني، فدنا منه، وقبل يده وبكى فقال له أبو عبد الله عليه السلام: وما يبكيك يا شيخ؟ قال له: يا ابن رسول الله أنا مقيم على رجاء منكم منذ نحو من مائة سنة أقول: هذه السنة، وهذا الشهر، وهذا اليوم، ولا أراه فيكم فتلومني أن أبكي، قال: فبكى أبو عبد الله عليه السلام ثم قال: يا شيخ إن أخرت منيتك كنت معنا وإن عجلت كنت يوم القيامة مع ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال الشيخ: ما أبالي ما فاتني بعد هذا يا ابن رسول الله، فقال له أبو عبد الله: يا شيخ إن رسول الله قال: إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله المنزل، وعترتي أهل بيتي تجيئ وأنت معنا يوم القيامة ثم قال: يا شيخ ما أحسبك من أهل الكوفة قال: لا، قال: فمن أين؟ قال:
من سوادها جعلت فداك، قال: أين أنت من قبر جدي المظلوم الحسين؟ قال: إني لقريب منه، قال: كيف إتيانك له؟ قال: إني لآتيه وأكثر، قال: يا شيخ ذاك دم يطلب الله تعالى به، ما أصيب ولد فاطمة ولا يصابون بمثل الحسين، ولقد قتل عليه السلام في سبعة عشر من أهل بيته نصحوا لله وصبروا في جنب الله فجزاهم الله أحسن جزاء الصابرين إنه إذا كان يوم القيامة أقبل رسول الله ومعه الحسين ويده على رأسه يقطر دما فيقول: يا رب سل أمتي فيم قتلوا ابني؟ وقال عليه السلام: كل الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين