45 * (باب) * * (العلة التي من أجلها أخر الله العذاب عن قتلته صلوات الله عليه) * * (والعلة التي من أجلها يقتل أولاد قتلته عليه السلام) * " وان الله ينتقم له في زمن القائم عليه السلام " 1 - علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (ع): الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن الهروي قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: إذ اخرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها؟ فقال عليه السلام: هو كذلك فقلت: وقول الله عز وجل " ولا تزر وازرة وزر أخرى " (1) ما معناه؟ قال: صدق الله في جميع أقواله، ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم، ويفتخرون بها، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه، ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل وإنما يقتلهم القائم عليه السلام إذ اخرج لرضاهم بفعل آبائهم قال: قلت له: بأي شئ يبدء القائم منكم إذا قام؟ قال: يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم لأنهم سراق بيت الله عز وجل 2 - تفسير الإمام العسكري، الإحتجاج: بالاسناد إلى أبي محمد العسكري، عن آبائه عليهم السلام أن علي بن الحسين عليه السلام كان يذكر حال من مسخهم الله قردة من بني إسرائيل ويحكي قصتهم فلما بلغ آخرها قال: إن الله تعالى مسخ أولئك القوم لاصطياد السمك فكيف ترى عند الله يكون حال من قتل أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله وهتك حريمه إن الله تعالى وإن لم يمسخهم في الدنيا فان المعد لهم من عذاب الآخرة أضعاف أضعاف عذاب المسخ، فقيل له: يا ابن رسول الله فانا قد سمعنا منك هذا الحديث فقال لنا بعض
(٢٩٥)