بلغت قبر الحسين عليه السلام لم تمر عليه، قال عمي عمر بن فرج: فأخذت العصا بيدي فما زلت أضربها حتى تكسرت العصا في يدي فوالله ما جازت على قبره ولا تخطته.
قال لنا محمد بن جعفر: كان عمي عمر بن فرج كثير الانحراف عن آل محمد صلى الله عليه وآله فأنا أبرء إلى الله منه، وكان جدي أخوه محمد بن فرج شديد المودة لهم رحمه الله ورضي عنه فأنا أتولاه لذلك وأفرح بولادته.
9 - أمالي الطوسي: عنه، عن أبي المفضل، عن عمر بن الحسين بن علي، عن المنذر ابن محمد القابوسي، عن الحسين بن محمد الأزدي، عن أبيه قال: صليت في جامع المدينة وإلى جانبي رجلان على أحدهما ثياب السفر فقال أحدهما لصاحبه: يا فلان أما علمت أن طين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء؟ وذلك أنه كان بي وجع الجوف، فتعالجت بكل دواء فلم أجد فيه عافية وخفت على نفسي وآيست منها وكانت عندنا امرأة من أهل الكوفة عجوز كبيرة، فدخلت علي وأنا في أشد ما بي من العلة فقالت لي: يا سالم ما أرى علتك إلا كل يوم زائدة، فقلت لها: نعم فقالت: فهل لك أن أعالجك فتبرء بإذن الله عز وجل؟ فقلت لها: ما أنا إلى شئ أحوج مني إلى هذا، فسقتني ماء في قدح فسكنت عني العلة، وبرأت حتى كأن لم يكن بي علة قط فلما كان بعد أشهر دخلت علي العجوز، فقلت لها: بالله عليك يا سلمة - وكان اسمها سلمة - بماذا داويتني؟ فقالت بواحدة مما في هذه السبحة من سبحة كانت في يدها فقلت: وما هذه السبحة؟ فقالت: إنها من طين قبر الحسين عليه السلام فقلت لها: يا رافضية داويتني بطين قبر الحسين؟ فخرجت من عندي مغضبة ورجعت والله علني كأشد ما كانت، وأنا أقاسي منها الجهد والبلاء وقد والله خشيت على نفسي ثم أذن المؤذن فقاما يصليان وغابا عني 10 - أمالي الطوسي: عنه، عن أبي المفضل، عن الفضل بن محمد بن أبي طاهر، عن محمد بن موسى الشريعي، عن أبيه موسى بن عبد العزيز قال: لقيني يوحنا ابن سراقيون النصراني المتطبب في شارع أبي أحمد فاستوقفني وقال لي: بحق نبيك ودينك