أنه قال: إنما سميته باسم أخي عثمان بن مظعون (1) أقول: ولم يذكر أبو الفرج عمر بن علي في المقتولين يومئذ.
قالوا: ثم برز من بعده أخوه جعفر بن علي، وأمه أم البنين أيضا، وهو يقول:
إني أنا جعفر ذو المعالي * ابن علي الخير ذو النوال حسبي بعمي شرفا وخالي * أحمي حسينا ذي الندى المفضال ثم قاتل فرماه خولي الأصبحي فأصاب شقيقته أو عينه.
ثم برز أخوه عبد الله بن علي وهو يقول:
أنا ابن ذي النجدة والافضال * ذاك علي الخير ذو الفعال سيف رسول الله ذو النكال * في كل قوم ظاهر الأهوال فقتله هانئ بن ثبيت الحضرمي.
قال أبو الفرج: حدثني أحمد بن سعيد، عن يحيى بن الحسن، عن علي ابن إبراهيم، عن عبيد الله بن الحسن وعبد الله بن العباس قالا: قتل عبد الله بن علي بن أبي طالب عليه السلام وهو ابن خمس وعشرين سنة ولا عقب له، وقتل جعفر بن علي وهو ابن تسع عشر سنة، حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن نصر، عن أبيه، عن عمر بن سعد، عن أبي مخنف، عن عبد الله بن عاصم، عن ضحاك المشرقي (2) قال:
قال العباس بن علي لأخيه من أبيه وأمه عبد الله بن علي: تقدم بين يدي حتى أراك وأحتسبك فإنه لا ولد لك، فتقدم بين يديه وشد عليه هانئ بن ثبيت الحضرمي فقتله، وبهذا الاسناد أن العباس بن علي قدم أخاه جعفرا بين يديه (3) فشد عليه هانئ بن ثبيت الذي قتل أخاه فقتله، وقال نصر بن مزاحم: حدثني عمرو بن