إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال، يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ قال: إي و ربي (وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (1)) يا جابر إن هذا أمر من أمر الله عز وجل وسر من سر الله علمه مطوي عن عباد الله، إياك والشك فيه فإن الشك في أمر الله عز وجل كفر (2).
77 - كشف اليقين: من كتاب كفاية الطالب عن محمد بن هبة الله القاضي، عن أبي القاسم الحافظ، عن أبي القاسم السمرقندي، عن أبي القاسم بن مسعدة، عن عبد الرحمان بن عمرو الفارسي، عن أبي أحمد بن عدي، عن علي بن سعيد بن بشير، عن عبد الله بن داهر، عن أبيه، عن الأعمش، عن عباية، عن ابن عباس قال: ستكون فتنة فمن أدركها منكم فعليه بخصلتين: كتاب الله تعالى وعلي بن أبي طالب، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو آخذ بيد علي (عليه السلام) وهو يقول: هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة، والصديق الأكبر، وهو بابي الذي اوتى منه، وخليفتي من بعدي (3).
معاني الأخبار: ابن الوليد، عن الصفار. عن البرقي، عن خلف بن حماد، عن أبي الحسن العبدي، عن الأعمش مثله (4).
78 - تفسير العياشي: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله لي: يا أنس أسكب لي وضوءا قال:
فعمدت فسكبت للنبي وضوءا فأعلمته، فخرج فتوضأ، ثم عاد إلى البيت إلى مجلسه، ثم رفع رأسه إلي فقال: يا أنس أول من يدخل علينا أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين، قال: أنس: فقلت بيني وبين نفسي: اللهم اجعله رجلا من قومي، قال: فإذا أنا بباب الدار يقرع، فخرجت ففتحت فإذا علي بن أبي طالب (عليه السلام) فدخل فتمشى، فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين رآه وثب على قدميه مستبشرا، فلم يزل قائما وعلي يتمشى حتى دخل عليه البيت، فاعتنقه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يمسح بكفه وجهه فيمسح