بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٧٠
فقال علي عليه السلام: فخذ على أصحابك الوفاء. قال: فأخذ عليهم العهد.
ثم قال علي عليه السلام: سل عما أحببت.
قال: خبرني عن الله عز وجل (1) أحمل العرش أم العرش يحمله؟.
قال علي عليه السلام: الله حامل العرش والسماوات والأرض وما فيهما وما بينهما، وذلك قول الله تعالى: * (إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا) * (2).
قال: أخبرني عن قول الله: * (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) * (3) فكيف ذلك؟ وقلت إنه يحمل العرش والسماوات (4) والأرض؟.
قال علي عليه السلام: إن العرش خلقة الله تبارك وتعالى من أنوار أربعة:
نور أحمر - احمرت منه الحمرة -، ونور أخضر - اخضرت منه الخضرة -، ونور أصفر - اصفرت منه الصفرة -، ونور أبيض - ابيض (5) منه البياض - وهو العلم الذي حمله الله الحملة، وذلك نور من عظمته، فبعظمته ونوره ابيضت قلوب المؤمنين، وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون، وبعظمته ونوره ابتغى من في السماوات والأرض - من جميع خلائقه - إليه الوسيلة بالاعمال المختلفة والأديان المتشتتة (6) وكل محمول يحمله الله بنوره وعظمته (7) وقدرته لا يستطيع لنفسه نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، وكل شئ محمول (8) والله عز وجل الممسك لهما أن تزولا، والمحيط بهما

(١) في المصدر: جل وعلا.
(٢) فاطر: ٤١.
(٣) الحاقة: ١٧.
(4) لا توجد: والسماوات، في المصدر.
(5) في (ك): ابيضت.
(6) في (س): المنشأة، وهي نسخة في (ك).
(7) في المصدر: نوره ونور عظمة.
(8) في إرشاد القلوب: محمل.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691