بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٧١
وبما فيهما من شئ، وهو حياة كل شئ (1) ونور كل شئ * (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) * (2).
قال: فأخبرني عن الله عز وجل أين هو؟.
قال عليه السلام: هو ها هنا.. وها هنا.. وها هنا.. وها هنا (3)..، وهو فوق (4) وتحت ومحيط بنا ومعنا، وهو قوله (5): * (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معه أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة) * (6)، والكرسي محيط بالسماوات والأرض:
* (ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم) * (7) فالذين يحملون العرش هم العلماء، وهم الذين حملهم الله علمه، وليس يخرج عن (8) هذه الأربعة شئ خلقه الله تعالى في ملكوته، وهو الملكوت الذي أراه الله أصفياءه، وأراه الله عز وجل خليله عليه السلام، فقال: * (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين) * (9) فكيف يحمله حملة العرش (10) وبحياته حييت قلوبهم، وبنوره اهتدوا إلى معرفته وانقادوا (11)؟!.
قال: فالتفت الجاثليق إلى أصحابه، فقال: هذا هو - والله - الحق من عند

(١) في المصدر زيادة: سبحانه.
(٢) الاسراء: ٤٣. وفي الارشاد و (س): سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون.. فلا تصبح آية.
(٣) في (ك) ذكر: هاهنا، ثلاث مرات.
(٤) في (ك) وضع على: وهو فوق، رمز نسخة بدل.
(٥) في المصدر زيادة: تعالى:.
(٦) المجادلة: ٧. وفي المصدر زيادة: إن الله بكل شئ عليم.
(٧) البقرة: ٢٥٥.
(8) في المصدر: من، بدلا من، عن.
(9) الانعام: 75.
(10) في المصدر: وكيف يحمل عرش الله..
(11) لا توجد: وانقادوا، في المصدر.
(٧١)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691