بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٤٥١
كلها؟!. قلنا: بلى يا أمير المؤمنين. قال: أو عليكما (1) ثيابكما؟. قلنا: نعم. قال:
وكيف بذلك وأنتما ملبسان ثيابكما؟!. قلنا له: يا أمير المؤمنين! وما بال الثياب؟.
قال: خوف الإذاعة من الثياب. فقلت له (2): أتخاف الإذاعة من الثياب، فأنت والله من ملبسي (3) الثياب أخوف، وما الثياب أردت!. قال: هو ذلك، فانطلق وانطلقنا معه حتى انتهينا إلى رحله فخلى أيدنا من يده، ثم قال: لا تريما (4).. ثم دخل، فقلت للمغيرة: لا أبا لك لقد عثرنا بكلامنا معه (5) وما كنا فيه وما رآه حبسنا (6) إلا ليذاكرنا إياها. قال: فإنا لكذلك إذ خرج إلينا آذنه، فقال: ادخلا، فدخلنا، فإذا عمر مستلق على برذعة الرحل، فلما دخلنا أنشأ يتمثل ببيت كعب ابن زهير:
لا تفش سرك إلا عند ذي ثقة * أولى وأفضل (7) ما استودعت أسرارا صدرا رحيبا وقلبا واسعا ضمنا (8) * لا تخش منه إذا أودعت اظهارا (9) فعلمنا (10) أنه يريد أن نضمن له كتمان حديثه، فقلت أنا له (11): يا أمير

(1) في المصدر: وعليكما - بلا همزة استفهامية -.
(2) في نسخة في (ك): فقلنا.
(3) الكلمة مشوشة في (س).
(4) جاء في هامش المصدر أن في الأصل: لا تريحا. وفيه: لا تبحرا، وسيتعرض لهما المصنف رحمه الله.
(5) لا توجد: معه، في الشافي.
(6) في (س): حسبنا.
(7) في (س) نسخة بدل: ولا بأفضل.
(8) في الشافي: صمتا، وفي شرح النهج: قمنا.
(9) وفي رواية ابن أبي الحديد:
صدرا وقلبا واسعا قمنا ألا تخاف متى أودعت إظهارا (10) في الشافي هنا: فلما سمعناه يتمثل بالشعر علمنا..
(11) في المصدر: فقلنا له، وفي (س): فقلت أنا - من دون: له -.
(٤٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691