زيد بن الحسن، والحسين بن زيد بن علي عليه السلام وعدة من أهل البيت عن رجل من أصحابنا لا يخالفنا في شئ إلا إذا انتهي إلى أبي بكر وعمر أوقفهما وشك في أمرهما؟ فكلهم قالوا: من أوقفهما شكا في أمرهما فهو ضال كافر.
ورووا عن محمد بن الفرات، قال: حدثتني فاطمة الحنفية، عن فاطمة ابنة الحسين أنها كانت تبغض أبا بكر وعمر وتسبهما.
ورووا عن عمر بن ثابت، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، قال: إن أبا بكر وعمر عدلا في الناس وظلمانا، فلم تغضب الناس لنا، وإن عثمان ظلمنا وظلم الناس، فغضبت الناس (1) لأنفسهم فمالوا إليه فقتلوه.
ورووا عن القاسم بن جندب، عن أنس بن مالك، قال: مرض علي عليه السلام فثقل، فجلست عند رأسه، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه الناس فامتلأ البيت، فقمت من مجلسي، فجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، فغمز أبو بكر عمر فقام، فقال: يا رسول الله (ص)، إنك كنت عهدت إلينا في هذا عهدا وإنا لا نراه إلا لما به، فإن كان شئ فإلى من؟. فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يجبه، فغمزه الثانية فكذلك، ثم الثالثة، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله رأسه ثم قال: إن هذا لا يموت من وجعه هذا، ولا يموت حتى تملياه غيظا، وتوسعاه غدرا، وتجداه صابرا.
ورووا عن يزيد بن معاوية البكالي، قالت [كذا]: سمعت حذيفة بن اليمان يقول: ولي أبو بكر فطعن في الاسلام طعنة أوهنه، ثم ولي عمر فطعن في الاسلام طعنة مرق منه.
وفي رواية أخرى عنه رضي الله عنه، قال: ولينا أبو بكر فطعن في الاسلام طعنة، ثم ولينا عمر فحل الازرار، ثم ولينا عثمان فخرج منه عريانا.
ورووا عن أبان بن تغلب، عن الحكم بن عيينة، قال: كان إذا ذكر عمر