قوله عليه السلام: مما قضيت على لسانك.. ظاهره أن قراءتهم عليهم السلام به (1) على صيغة التكلم، ويحتمل أن يكون بيانا لحاصل المعنى، أي المراد بقضاء الرسول صلى الله عليه وآله ما يقضي الله على لسانه.
143 - الاختصاص (2): محمد بن عيسى، عن علي بن أسباط، عن الحكم بن مروان، عن يونس بن صهيب، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أبي بكر - وقد ذهب به إلى الغار - فقال: ما لك؟ أليس الله معنا؟! تريد أن أريك أصحابي من الأنصار في مجالسهم يتحدثون، وأريك جعفر بن أبي طالب وأصحابه في سفينة يغوصون؟. فقال: نعم، أرنيهم. فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله وجهه وعينيه، فنظر إليهم، فأضمر في نفسه أنه ساحر.
144 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة (3): الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمه الله في مصباح الأنوار (4) بإسناده عن جابر بن عبد الله، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله في حفر الخندق - وقد حفر الناس وحفر علي عليه السلام - فقال له (5) النبي صلى الله عليه وآله: بأبي من يحفر وجبرئيل يكنس التراب بين يديه، ويعينه ميكائيل، ولم يكن يعين أحدا قبله من الخلق، ثم قال النبي صلى الله وعليه وآله لعثمان بن