بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٧٣
قوله عليه السلام: مما قضيت على لسانك.. ظاهره أن قراءتهم عليهم السلام به (1) على صيغة التكلم، ويحتمل أن يكون بيانا لحاصل المعنى، أي المراد بقضاء الرسول صلى الله عليه وآله ما يقضي الله على لسانه.
143 - الاختصاص (2): محمد بن عيسى، عن علي بن أسباط، عن الحكم بن مروان، عن يونس بن صهيب، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أبي بكر - وقد ذهب به إلى الغار - فقال: ما لك؟ أليس الله معنا؟! تريد أن أريك أصحابي من الأنصار في مجالسهم يتحدثون، وأريك جعفر بن أبي طالب وأصحابه في سفينة يغوصون؟. فقال: نعم، أرنيهم. فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله وجهه وعينيه، فنظر إليهم، فأضمر في نفسه أنه ساحر.
144 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة (3): الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمه الله في مصباح الأنوار (4) بإسناده عن جابر بن عبد الله، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله في حفر الخندق - وقد حفر الناس وحفر علي عليه السلام - فقال له (5) النبي صلى الله عليه وآله: بأبي من يحفر وجبرئيل يكنس التراب بين يديه، ويعينه ميكائيل، ولم يكن يعين أحدا قبله من الخلق، ثم قال النبي صلى الله وعليه وآله لعثمان بن

(١) لا توجد: به، في (ك).
(٢) الاختصاص: ١٩ - حديث الغار -.
(٣) تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٦٠٧، حديث ٩.
(٤) هو كتاب مصباح الأنوار في فضائل إمام الأبرار للشيخ هاشم بن محمد، وقد نسب إلى الشيخ الطوسي - لما جاء على ظهر نسخة - كما هنا وكتاب مدينة المعاجز، وكشكول شيخ احمد شكر، وتأويل الآيات الظاهرة، وكنز المطالب للسيد ولي الله بن نعمة الله.. وغيرهما، ونفى النسبة شيخنا الطهراني في الذريعة ٢١ / 103 - 104، وقال العلامة المجلسي رحمه الله في أول بحاره في مقام توثيق مصادره 1 / 40: وكتاب مصباح الأنوار مشتمل على غرر الاخبار ويظهر من الكتاب أن مؤلفه من الأفاضل الكبار، ويروي من الأصول المعتبرة من الخاصة والعامة.
(5) في (س): فقاله.
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»
الفهرست