بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٧٤
عفان: احفر:! فغضب عثمان وقال: لا يرضى محمد أن أسلمنا على يده حتى أمرنا (1) بالكد، فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وآله: * (يمنون عليك إن أسلموا...) * (2) الآية.
145 - الاختصاص (3): القاسم بن محمد الهمداني، عن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الكوفي، عن أبي الحسين يحيى بن محمد الفارسي، عن أبيه، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه، قال:
خرجت ذات يوم إلى ظهر الكوفة وبين يدي قنبر، فقلت (4): يا قنبر! ترى ما أرى؟. فقال: قد ضوء الله لك (5) - يا أمير المؤمنين! - عما عمي عنه بصري.
فقلت: يا أصحابنا! ترون ما أرى؟. فقالوا: لا، قد ضوء الله لك يا أمير المؤمنين (ع) عما عمي عنه أبصارنا.
فقلت: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لترونه كما أراه، ولتسمعن كلامه كما أسمع، فما لبثنا أن طلع شيخ عظيم الهامة (6) له عينان بالطول، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقلت: من أين أقبلت يا لعين؟. قال:
من الآثام (7). فقلت: وأين تريد؟. قال: الآثام (8). فقلت: بئس الشيخ أنت.
فقال: لم تقول هذا يا أمير المؤمنين (ع)، فوالله لأحدثنك بحديث عني عن الله عز وجل ما بيننا ثالث. فقلت: يا لعين (9)! عنك عن الله عز وجل ما بينكما ثالث؟!.

(١) في الكنز: حتى يأمرنا.
(٢) الحجرات: ١٧. وذكر الآية إلى قوله تعالى: صادقين، في المصدر.
(٣) الاختصاص: ١٠٨، بتفصيل في الاسناد.
(٤) في المصدر: فقلت له.
(٥) في الاختصاص: فقال ضوء الله عز وجل لك.
(٦) في المصدر زيادة: مديد القامة له.
(٧) في الاختصاص: من الأنام.
(٨) في الاختصاص: الأنام.
(9) لا توجد: يا لعين في (س).
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691