بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١٨٥
عليه السلام على مبيته لأنه علم أنه إن قتل لا يكون من الخلل بقتله ما يكون بقتل أبي بكر، لأنه يكون لعلي من يقوم مقامه في الأمور، ألم تنقض (1) عليه بقولك:
أو لستم تقولون إن النبي عليه السلام قال: إن الخلافة من بعدي ثلاثون سنة؟!
وصيرها موقوفة على أعمار هذه (2) الأربعة، أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلى..
فإنهم كانوا على مذهبكم خلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فإن خصمك لم يجد بدا من قوله: بلى. ثم قلت (3): فإذا كان الامر كذلك فلما (4) كان أبو بكر الخليفة من بعده كان هذه الثلاثة خلفاء أمته من بعده؟ فلم ذهب بخليفة وحده (5) - وهو أبو بكر - إلى الغار ولم يذهب بهذه الثلاثة، فعلى هذا الأساس يكون لنبي صلى الله عليه وآله مستخفا بهم دون أبي بكر، فإنه يجب عليه أن يفعل (6) ما فعل بأبي بكر، فلما لم يفعل ذلك بهم يكون متهاونا بحقوقهم، وتاركا للشفقة عليهم بعد أن كان يجب عليه أن يفعل بهم (7) جميعا على ترتيب خلافتهم ما فعل بأبي بكر.
وأما ما قال لك الخصم: بأنهما أسلما طوعا أو كرها لم (8) لم تقل بل إنهما أسلما طمعا، وذلك أنهما يخالطان مع اليهود ويخبران (9) بخروج محمد صلى الله عليه وآله واستيلائه على العرب من التوراة والكتب المتقدمة (10) وملاحم قصة محمد عليه وآله

(1) في الاحتجاج: لم لا تنقض..
(2) في المصدر: هؤلاء، بدل: هذه.
(3) في الاحتجاج: قلت له..
(4) في المصدر: فكما.
(5) في الاحتجاج: واحد..، وهو الظاهر.
(6) في المصدر زيادة: بهم.
(7) من قوله: ما فعل بأبي بكر.. إلى أن يفعل بهم، لا يوجد في (ك)، وهو سطر واحد سقط من الناسخ وجاء في المصدر.
(8) لا توجد: لم، في (س).
(9) توجد نسخة في (ك) يخبرون.
(10) في المصدر: والكتب المقدسة.
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691