بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١٢٢
المسلمين بعضهم على بعض.
وقال - أيضا -: أتوب إلى الله من ثلاث: من ردي رقيق اليمن، ومن رجوعي أن جيش أسامة بعد أن (1) أمره رسول الله صلى الله عليه [وآله] علينا، ومن تعاقدنا على أهل البيت إن قبض رسول الله أن لا نولي منهم أحدا.
ورووا عن عبد الله بن شداد بن الهاد، قال: كنت عند عمر - وهو يموت - فجعل يجزع، فقلت: يا أمير المؤمنين! أبشر بروح الله وكرامته، فجعلت كلما رأيت جزعه قلت هذا، فنظر إلي فقال: ويحك! فكيف بالممالاة على (2) أهل بيت محمد صلى الله عليه [وآله]. انتهى ما أخرجناه من التقريب (3).
وقال الزمخشري في ربيع الأبرار (4): لما حضرت عمر بن الخطاب الوفاة قال لبنيه ومن حوله: لو أن لي ملء الأرض من صفراء أو بيضاء لافتديت به من أهوال ما أرى.
2 - الخصال (5): المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن محمد بن

(١) لا توجد: ان في (ك)، وبدلا منها: إذ، ووضع عليها رمز نسخة بدل.
(٢) قال في مجمع البحرين ١ / ٣٩٩: وفي حديث علي عليه السلام: ما قتلت عثمان ولا ملأت عليه..
أي ما ساعدت ولا عاونت.
أقول: استعمال الملاء مع كلمة (على) يفيد معنى المساعدة والمعاونة على ضرر شخص، وعليه تكون الممالاة مساوقة للمعاداة.
(٣) مرت مصادر جملة من هذه النصوص، وستأتي لبعضها الآخر مصادر من طريق العامة.
(٤) ربيع الأبرار للزمخشري: والرواية قد حذفت من الطبعة الحديثة مع مراجعتنا لكل مجلدات الكتاب أكثر من مرة، نعم، فيه قوله لعمر: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما استعملت أحدا من الطلقاء. ٤ / ٢١٩، وقولة أيضا: لو كان لنا مع إسلامنا أخلاق آبائنا لكنا!! ٢ / ٣٨، وفيه قصة مفصلة عندما قيل لعمر: لو أخذت حلي الكعبة فجهزت به جيوش المسلمين... وقد سأل فيها عليا وقال في آخرها له سلام الله عليه: لولاك لافتضحنا.. ٤ / ٢٦، ونهج البلاغة ٤ / ٦٥، وغيرها. وجاء في ١ / ٨٢٨ قول رسول الله صلى الله عليه وآله: علي مع الحق والحق مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
(٥) الخصال للشيخ الصدوق 1 / 171 - 173 باب الثلاثة حديث 288 مع تفصيل في السند.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 115 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691