بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١١٣
علم يؤتى لها ولا يأتي، امضوا إليه فاقصفوا نحوه، وافضوا إليه، وهو في حائط له و (1) عليه تبان يتركل على مسحاته وهو (2) يقول: * (أيحسب الانسان أن يترك سدى * ألم يك نطفة من مني يمنى * ثم كان علقة فخلق فسوى) * (3) ودموعه تهمي (4) على خديه، فأجهش (5) القوم لبكائه، ثم سكن وسكنوا، وسأله عمر عن مسألته فأصدر إليه جوابها، فلوى عمر يديه.
ثم قال: أما والله لقد أرادك الحق ولكن أبى قومك!.
فقال عليه السلام له: يا أبا حفص! خفض (6) عليك من هنا ومن هنا * (إن يوم الفصل كان ميقاتا) * (7).
فانصرف وقد أظلم وجهه وكأنما ينظر من (8) ليل.
بيان:
قال الجوهري: ترنح: تمايل من السكر وغيره، ورنح عليه ترنيحا - على بناء ما لم يسم فاعله -.. أي غشي عليه، أو (9) اعتراه وهن في عظامه فتمايل، وهو مرنح (10).

(١) لا توجد الواو في المصدر.
(٢) وضع على: هو، في (ك) رمز نسخة بدل.
(٣) القيامة: ٣٦ - ٣٨.
(٤) قال في القاموس ٤ / ٤٠٤: همى الماء والدمع يهمي هميا وهميا وهميانا، والعين: صبت دمعها.
(٥) قال في مجمع البحرين ٤ / ١٣١: في حديث فاطمة عليها السلام: فأجهشت.. ويروى:
فجهشت.. والمعنى واحد، والجهش: أن يفزع الانسان إلى غيره وهو مع ذلك يريد البكاء كالصبي يفزع إلى أمه وقد تهيأ للبكاء. ونحوه في القاموس ٢ / ٢٦٦.
(٦) في (س): حفص.
(٧) النبأ: ١٧.
(٨) في المصدر: ينظر إليه من..
(٩) في (ك) ولسان العرب جاءت الواو بدلا من: أو.
(١٠) الصحاح ١ / ٣٦٧، ونحوه في لسان العرب ٢ / 454 - 455، والقاموس 1 / 224، وغيرهما.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 115 121 122 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691