بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٢
الأعظم الذي يختطف (1) الأرواح بسيفه خطفا، والله إن لقاء ملك الموت أسهل (2) علينا من لقاء علي بن أبي طالب.
فقال ابن أبي قحافة: لا جزيتم من قوم عن إمامكم (3) خيرا، إذا ذكر لكم علي بن أبي طالب دارت أعينكم في وجوهكم، وأخذتكم سكرة الموت (4)، أهكذا يقال لمثلي؟!
قال: فالتفت إليه عمر بن الخطاب فقال: ليس له إلا خالد بن الوليد.
فالتفت إليه أبو بكر فقال (5): يا أبا سليمان، أنت اليوم سيف من سيوف الله، وركن من أركانه، وحتف الله على أعدائه، وقد شق علي بن أبي طالب عصا هذه الأمة، وخرج (6) في نفر (7) من أصحابه إلى ضياع الحجاز، وقد قتل من شيعتنا ليثا صؤولا وكهفا منيعا، قصر إليه في كثيف من قومك وسله (8) أن يخدل الحضرة، فقد عفونا عنه، فان (9) نابذك الحرب فجئنا به أسيرا.
فخرج خالد بن الوليد في خمسمائة (10) فارس من أبطال قومه، قد أشخنوا (11)

(١) في المصدر: يخطف.
(٢) في المصدر: أسهل وأهون.
(٣) في المصدر: إمامهم.
(٤) في المصدر: فأخذتكم سكرات الموت.
(٥) في المصدر: فالتفت عمر بن الخطاب إلى أبي بكر وقال له: ليس لعلي إلا خالد بن الوليد، فقال أبو بكر.
(٦) في المصدر: وأتى.
(٧) في نسخة: نفر، بدون في.
(٨) في المصدر: واسأله.
(٩) في المصدر: وإن.
(١٠) في المصدر: خالد ومعه خمسمائة.
(١١) خ. ل: أشحنوا، وفي المصدر: وقد أثقلوا بالسلاح.
أقول: الشحن: الملء، قاله في القاموس ٤ / ٢٣٩ وشحن وشخن - بالمعجمة -:
تهيأ للبكاء.
ويحتمل أن يكون أثخنوا، قال في النهاية 1 / 208 الاثخان في الشئ: المبالغة فيه والاكثار منه.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650