بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٨
فقال له الحسين: ويلك! أيكون مثل والدي من العوام، ومثلك يكون السلطان (1)؟!
فقال: أجل، لان والدك لم يدخل في بيعته أبي بكر إلا كراها، وبايعناه (2) طائعين، وكنا له غير كارهين، فشتان بيننا وبينه (3).
فصار الحسين عليه السلام إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمه ما كان من قول الرجل.
فالتفت إلى عمار فقال (4): يا أبا اليقظان صر إليه (5) والطف له في القول، واسأله أن يصير إلينا، فإنه لا يجب لوصي من الأوصياء أن يصير إلى أهل الضلالة، فنحن (6) مثل بيت الله يؤتى ولا يأتي.
فصار إليه عمار (7)، وقال (8): مرحبا يا أخا ثقيف، ما الذي أقدمك على (9) أمير المؤمنين في حيازته، وحملك على الدخول في مساءته، فصر إليه (10)، وأفصح عن حجتك.
فانتهر عمارا (11)، وأفحش له في الكلام، وكان عمار شديد الغضب،

(1) في المصدر: سلطانا؟ قال.
(2) في المصدر: ونحن بايعناه.
(3) لا يوجد: فشتان بيننا وبينه، في المصدر.
(4) في المصدر: وقال.
(5) في المصدر: سر إليه.
(6) في المصدر: فإنه من أهل الضلالة ونحن.
(7) لا يوجد: عمار، في المصدر.
(8) في المصدر: وقال له.
(9) في المصدر: على مثل.
(10) في المصدر: سر إليه.
(11) في المصدر: فانتهره عمار.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650