بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٣
سلاحا، حتى قوموا على أمير المؤمنين عليه السلام.
قال: فنظر الفضل بن العباس إلى غبرة الخيل، فقال (1): يا أمير المؤمنين! قد وجه إليك ابن أبي قحافة (2) بقسطل يدقون الأرض بحوافر الخيل دقا.
فقال: يا ابن العباس! هون عليك، فلو كان (3) صناديد قريش وقبائل حنين وفرسان هوازن لما استوحشت إلا من ضلالتهم.
ثم قام أمير المؤمنين عليه السلام فشد محزم (4) الدابة، ثم استلقى على قفاه نائما (5) تهاونا بخالد، حتى وافاه (6)، فانتبه لصهيل الخيل.
فقال: يا أبا سليمان! ما الذي عدل (7) بك إلي؟
فقال: عدل بي إليك من أنت (8) أعلم به مني.
فقال: فأسمعنا الآن.
فقال (9): يا أبا الحسن! أنت فهم غير مفهم، وعالم غير معلم، فما هذه اللوثة التي بدرت منك، والنبوة التي قد ظهرت فيك، إن كنت (10) كرهت

(1) في المصدر: من بعد وقال.
(2) في المصدر: ان ابن أبي قحافة قد وجه إليك.
(3) في المصدر: فقال له: هون عليك يا بن العباس، والله لو كانوا.
(4) قال في القاموس 4 / 95: حزم الفرس: شد حزامه، والمحزم - كمنبر -...: ما حزم به.
(5) في المصدر: فشد على دابته واستلقى تهاونا حتى...
(6) خ. ل: أتاه، وفي المصدر: وافوه وانتبه بصهيل.
(7) في المصدر: أتى.
(8) في المصدر: قال أتى بي ما أنت.
(9) لا يوجد في المصدر: فقال: فأسمعنا الان، فقال:
(10) لا يوجد في المصدر: كنت.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650