هذا الرجل فليس يكرهك، ولا تكون (1) ولايته ثقلا على كاهلك، ولا شجا في حلقك، فليس بعد الهجرة بينك وبينه خلاف، ودع (2) الناس وما تولوه، ضل من ضل، وهدى من هدى، ولا تفرق بين كلمة مجتمعة، ولا تضرم النار (3) بعد خمودها، فإنك إن فعلت ذلك وجدت غبة غير محمود.
فقال (4) أمير المؤمنين عليه السلام: أتهددني يا خالد بنفسك (5) وبابن أبي قحافة؟! فما بمثلك ومثله (6) تهديد، فدع عنك ترهاتك (7) التي أعرفها منك واقصد نحو ما وجهت (8) له.
قال: فإنه قد تقدم إلي إن (9) رجعت عن سننك (10) كنت مخصوصا بالكرامة والحبو (11)، وإن أقمت على ما أنت عليه من خلاف (12) الحق حملتك إليه أسيرا.